وموقعها مهم جدا ، بل هي اشهر منطقة تجارية في العالم ، وقد قالوا عنها «لو اعتبرنا العالم خاتما ، فهرمز هي حجرته الكريمة». وقد استولى العاهل الفارسي عليها بمساعدة الانكليز ، فقلت على اثر ذلك اهميتها وفقدت شهرتها ، وقد كان هناك حصن قوي يحيط به خندق مليء بالماء ، وكان في السابق مجهزا بنحو 300 مدفع ، فأصبح اليوم بسلاح قليل ، اذ نقل السلاح القديم الى اصفهان مع النواقيس الكبيرة التي «اشتراها؟» الاباء الاغسطينيون (1). وكان الانكليز قد علقوا آمالا عريضة على هذا الموقع عندما ساعدوا الشاه الايراني في الاستيلاء عليه ، فخابت آمالهم ، ونعم ما حدث! لذلك ندموا كثيرا على ما فعلوا وعلى اثر استيلاء الفرس على هرمز انتقلت الحركة التجارية الى كامبرو (بندر عباس)، لكن شتان بين هذا الموقع وذاك. فهذا مكان متهدم ضيق ، ومناخه حار جدا والجفاف فيه كبير .. «وذاك بالعكس».
Wilson : op. cit. p. 101 ss .
صفحه ۵۰