نهر الفرات. وكان علي ان ادفع «سكنا» واحدا Zecchino (1 ) عن كل نفر اذا لم يعترف الاغا بنا اننا من اتباعه. وبالفعل فان الاتراك Mori (2 ) لاحظوا حالا انني من الافرنج بالرغم من ارتدائي ألبستهم. وهكذا عبرنا سوريا Soria الى ما بين النهرين Mesopotamia .
لقد افقدني الحر الشديد والسير الحثيث المتواصل اثنين من خيولي ، فقد مرضا على اثر التعب والحر ، فلم يعودا يقدمان خدمة تذكر ، مما اضطرني الى تبديلهما بحصانين آخرين.
توقفنا في جار ملك Ciarmelic ثم سرنا في ممرات ضيقة بين الجبال ، وفي وديان مليئة بالحجارة ... فوصلنا الى اورفا Orfa التي يعتقد الكثيرون انها اور الكلدانيين القديمة ، موطن ابينا ابراهيم ، لكنهم على خطأ ، فالحقيقة التي لا يشوبها شك انها مدينة الرها القديمة Edessa مملكة ابجر (3) (ذاك الذي خص السيد المسيح باعجوبة ، فارسل له رسمه الكريم ، وهي مدينة بلدوين في عهد السيطرة النصرانية) (4). وفي المدينة موضع تقوم عليه كنيسة حيث عاش القديس الكسيوسي (5) S. Alessio والكنيسة حاليا بيد الارمن.
Rene Grousset : LEpopee des Croisades, Ed. PlonPariss 2691, Paissim
صفحه ۱۸