رحلة الشتاء والصيف

محمد کبریت d. 1070 AH
6

رحلة الشتاء والصيف

رحلة الشتاء والصيف

پژوهشگر

الأستاذ محمَّد سَعيد الطنطاوي

ناشر

المكتب الإسلامي للطباعة والنشر

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٣٨٥ هـ

محل انتشار

بيروت

ژانرها

جغرافیا
حياضه، ولنا القول وهو أدرى بفحواه، وأهدى فيه من القطاه، على أن الغرض من ذلك هو الالتجاء إلى ذلك الظل الظليل، من جَوْر الزمان الظلوم، وظلمة ليالي هذا الدهر الغشوم. فاللَّيالي من الزمان حُبالى ... مُثقلاتٌ تلدن كلَّ عجيبةْ قال الإمام زين العابدين نفع الله به هَلَكَ من ليس له كريم يعضده، وضَلَّ من ليس له حكيم يرشده. تعدو الأعادي على من لا خفيرَ له ... وتتقي مربضَ المُستأسدِ الحامي هذا والمرجو من فتوة من وقف على ذلك، ونظر رياض هذه المسالك، أن ينظر بعين الرضا إليها، ولا يتحامل لتفريط أو إفراط عليها، فإن السخط يقلب أعيان المحاسن بالقبايح، ويفتح أبواب السيئات والفضايح، وكان يقال: من رضي عن شيء تنعَّم به، ومن سخط على شيء تعذَّب به. وعينُ الرضا عن كلّ عيب كليلةٌ ... كما أن عينَ السُّخط تُبدي المساويا يروى أن القاضي عبد الرحيم البيساني، كتب إلى العماد الأصفهاني، يعتذر عن كلام استدركه عليه: وقد وقع لي شيء ولا أدري أوقع لك مثله أم لا؟ وذلك أني رأيت أن لا يكتب إنسان كتابًا في يومه إلا قال في غدٍ لو كان غير هذا لكان أحسن،

1 / 8