واللصوص. وفي طريقنا هذا اليوم شاهدنا الكثير من آثار العنف والضغينة ، لأننا في مسافة لا تزيد على اثني عشر ميلا أبدلنا حراسنا وأدلاءنا مرتين. إذ لا يجرأ سكان القرية الواحدة على الدخول في حدود القرية الأخرى. وقد قص علينا دليلنا عول خضر أغا قصة طريفة في هذا الشأن ، وهي أن قبيلة الهماوند التي تشغل بعض الأراضي القريبة من هذه المنطقة ، والتي أكد لي أنها لا تزيد في عددها على الخمسمئة أو الستمئة أسرة ، قد جعلت من نفسها عشيرة قوية تجاه عشيرة أخرى هي عشيرة الجاف (1) التي تعد بين عشرة آلاف واثني عشر
أما الهماوند فهم من القبائل الكردية المعروفة بالشجاعة والبسالة. ويقيمون في منطفتي جمجمال وبازيان اللتين يمر منهما طريق كركوك السليمانية الرئيس في
صفحه ۴۶