رحلتان به حجاز و نجد

محمد بهجة البيطار d. 1396 AH
113

رحلتان به حجاز و نجد

رحلتان إلى الحجاز ونجد

ژانرها

قال الله تعالى في الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد «إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون» (53) ولا ريب في أنه على الباغي تدور الدوائر.

والبغي مرتع مبتغيه وخيم

ولو بغنى جبل على جبل لديك الباغي

والعاقبة للمتقين. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. والتاريخ يعيد نفسه كما يقولون وليعلموا أن الله لهم بالمرصاد، ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع، وإني لهم ناصح أمين. ولا يغرنهم ما نحن عليه من الخمول فقد أن لنا أن نفيق من ذلك السبات العميق فنقضي على تلك الآمال والأحلام التي يستحيل بعونه تعالى تحققها، فإن الله تعالى حافظنا من كيدهم ومكرهم السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.

يقضى على المرء في أيام محنته

حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن

هذا ثم إنه في يوم الثلاثاء الموافق الواحد والعشرين من الشهر المذكور قصدت زيارة مطبعة أم القرى، فتشرفت بمقابلة أخينا الفاضل الأديب المتخلق بالأخلاق الكريمة الأستاذ السيد رشدي أفندي ملحس فقابلنا بوجهه البشوش؛

صفحه ۱۲۶