152

وحده في أخلاقه وتقواه وورعه ، ونقاء سريرته ، وزكاء سيرته ، فقد ندر أن ينعقد الإجماع على حب وال انعقاده على حب أمير الطائف ، الذي لم أسمع من أحد من أهالي هذه البلاد حضرها ووبرها إلا نغمة واحدة بحقه ، وهي الثناء الجميل ، ولحسن أخلاقه واستقامة طباعه يلقبونه بالصحابي ، وقد أقمت بالطائف زهاء أربعة أشهر ، وهي مدينة صغيرة ، لا يخفى فيها شيء ، فما عرفت عن هذا الملقب بالصحابي إلا ما يثبت لهذا الرجل مثل أخلاق الصحابة ، أكثر الله من أمثاله.

* * *

صفحه ۱۸۸