حصلت على فرصة التدريب المهني بالصدفة، من خلال شبكة المعارف؛ فبينما كنت أدرس بكلية بارسونز لتصميم الأزياء بنيويورك، كنت أعمل في وظيفة بدوام جزئي في مجال مستحضرات التجميل. كان صديق مقرب لأحد زملائي يعمل لدى شركة دونا كاران إنترناشونال، ونصحني بالتقديم للتدريب هناك بعد أن عرف أنني أدرس تصميم الأزياء. في ذلك الوقت، كنت طالبا في السنة الثانية ولم يكن مسموحا لي أن أتدرب قبل الوصول إلى السنة النهائية. تعرفت إلى رئيس قسم الإدارة الإبداعية وتطوير القماش وتلقيت فرصة التدريب المهني في الفصل الدراسي الخريفي لعام 2011 للسنة الدراسية الثالثة. وسأستمر كجزء من الفريق لفصل دراسي آخر. ورغم هذا، ثمة طرق كثيرة للحصول على فرص التدريب المهني. زر مكتب التدريبات والوظائف بجامعتك أو حتى ابحث على شبكة الإنترنت. أعرف الكثير ممن عثروا على فرص للتدريب المهني من خلال البحث فقط على شبكة الإنترنت.
ما مسئولياتك الأساسية بوصفك متدربا على تصميم الأزياء؟
نحن - العاملين في قسم الإدارة الإبداعية وتطوير القماش - نمثل محور كل شيء يحدث في شركة دونا كاران إنترناشونال تقريبا. في هذا القسم نحن مسئولون عن التعاقد مع جهات التوريد والصباغة داخل المصنع، وتطوير المعالجات، والمساعدة في ابتكار مزيج لوني للمواسم الحالية (يتمتع مديري بحس رائع للألوان، وهو ما أتدرب عليه في الوقت الحالي). كما أننا مسئولون أيضا عن الإنتاج ونحن نتردد باستمرار على قسم صنع العينات للتأكد من أن جميع الأقمشة المتفق عليها للموسم جرى تسليمها.
مجموعة أزياء ربيع/صيف 2012 لجوزيف سينج، مترو نيويورك. الصورة بإذن من جوزيف سينج.
ما أصعب أمر تواجهه بوصفك متدربا؟
لا يوجد أمر واحد فقط يمثل صعوبة بالنسبة إلى المتدرب وإنما كل شيء يمثل صعوبة وتحديا. فأنت تتعلم دوما المهنة في البداية. ثمة مواعيد تسليم نهائية يجب الوفاء بها. ويمكنني أن أقول لك من واقع التجربة إن مواعيد التسليم النهائية هي أهم وأصعب أمر على الأرجح. ونظرا لأنك تتعاقد مع موردين من خارج البلاد وتشحن دوما الأشياء ذهابا وإيابا، فأصعب جزء هو أن تحاول إنجاز عدة أشياء دفعة واحدة وفي الوقت المحدد.
ما النصيحة التي تود إسداءها إلى شخص يبدأ تدريبه المهني؟
نصيحتي لشخص بدأ تدريبه توا هو أن تبذل كل ما بوسعك أثناء التدريب، وأن تكون مستعدا وواثقا. افعل ما يريدون منك فعله، أيا ما كان ذلك. لقد التقيت الكثير من المتدربين الذين يأتون إلى مكان التدريب وهم خائفين ومتوترين. عندما دخلت الشركة لأول مرة، كان لدي انطباع بأن الأمر سيكون أشبه بفيلم «الشيطان يرتدي برادا» (ذا ديفل ويرز برادا)؛ إذ لم أكن أعرف حينها أن الأمر ليس كذلك. في أول أسبوعين لي كنت متوترا للغاية ومتخوفا جدا؛ إلا أن الشركة توفر بيئة عمل ودية. ولطالما كنت أتوتر حين أكون بالقرب من المدير الإبداعي والمصممين الآخرين، ولكن بعد أن تعودت عليهم، صاروا شديدي الترحاب بي. اطرح الأسئلة! أنت هنا لتتعلم؛ إذا كان لديك أسئلة، اطرحها ولكن اختر الوقت المناسب لذلك. احتفظ أيضا بمفكرة معك طوال الوقت ودون فيها جميع معلومات الاتصال الخاصة بكل شخص تعمل معه لأن عليك في هذا المجال تكوين شبكة علاقات. وإذا كنت تقوم بمهمة بالنيابة عن أحد، فاطلب بطاقة العمل الخاصة بالشخص الذي ستقابله في المهمة واحتفظ بها؛ لأنك لا تعرف أبدا متى ستحتاج إلى تلك المعلومات.
ما أفضل جزء في فترة تدريبك المهني؟
كل شيء! أحب كل شيء في هذه الشركة. إن مجرد الوجود في هذه البيئة الإبداعية لهو شيء رائع؛ فرؤية مجموعة الأزياء وهي تدب فيها الحياة وتتحول إلى واقع لهو أمر مبهر. عندما أكون هنا أشعر أن لا شيء في هذا العالم أهم من تلك المجموعة، وما أعمل عليه في الوقت الحالي. أنا أنخرط في العمل بشدة لدرجة أنني أنسى نفسي، حين أتجول في المكان أشعر وكأنني في حلم. لقد جعلني العاملون هنا أشعر بأنني صرت جزءا من الفريق؛ أشعر بأن الشركة هي بيتي الثاني.
صفحه نامشخص