حسبنا عند الشيخ سيدي يحيى ذهبنا لقضاء حوائج المسلمين فلما قضيناها من أمير مجانة وغيره من عرفاء نبي عباس ذهبنا لمحل الولي الصالح والشريف الواضح سيدي بهلول بن عاصم نفعنا الله به وبذريته وقد اشتهر أمره انه تلميذ الشيخ سيدي يحيى كما كنا نسمع ذلك (1) والله اعلم وانه أيضا تزوج بنت الشيخ المذكور وكراماته كثيرة وحال أولاده مع الناس كذلك.
نعم بدأنا بزيارة الذاكر لله كثيرا الفاضل الصالح الفقيه المحلى بحلية القبول سيدي محمد بن سعيد الشريف البابوري وقد اجتمعت معه حيا وزرته مرتين وقد سمعت انه تلميذ الشيخ سيدي أحمد بن عبد العظيم وسيدي أحمد هذا كان من المحققين في كل علم وشهد بولايته كل من رآه من أهل عصره وقد سمعت ممن سمع سيدي إبراهيم الحاج البجائي انه سمع الحيتان في البحر تقول سبحان الله أحمد بن عبد العظيم ولي الله.
وسيدي إبراهيم هذا كان صاحب الوقت في زمانه وأني سمعت ممن يوثق بخبره أن السيد أبا القاسم الحاج صاحب فراية في بجاية انه رأى السيد إبراهيم في السماء الرابعة يجذب (2) الشمس مع الملائكة وكفى به وأني سمعت العدل المبرز الكامل الصالح سيدي علي بن عبد الرحمن البجائي انه سمع من الفقيه الصالح سيدي يحيى الصنهاجي انه قال سمعت من سيدي إبراهيم هذا يقول لا يقف عند قبري شقي وتواتر عنه هذا الخبر وقبره معلوم وذلك داخل السور عند باب امسيور (3) قرب قبر الشيخ أبي حامد الصغير أبي علي المسيلي.
صفحه ۲۳