* [لقاؤه لعبد السلام التمار
بيد أنه ذكر لي شيخا من أهل العراق ، مجاورا بالمدينة ، معنيا بالعلم وحملته ، قديم الرحلة إلى الحجاز ، طويل المقام بها ، وهو عفيف الدين أبو محمد عبد السلام بن محمد بن مزروع البصري التمار (1) فسألت عنه حتى وجدته في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم تجاه الروضة المقدسة زادها الله جلالة فألفيته شيخا ركينا ، ذا سمت وهيئة ، ولقاء جميل ، رحل في البلاد ولقي الناس ، وسمع من الشيوخ ، واستقر به القرار آخرا بالمدينة مجاورا ، واستجزته فأجازني لفظا في كل ما يحمل ، وأخرج إلي جزءا ناولنيه ، وهو الجزء الثاني من حديث أبي بكر بن محمد بن العباس بن نجيح البزار ، وانتقيت منه أحاديث علقتها إثر صلاة الصبح بين المنبر والروضة أثبت منها هاهنا. (2) حديثين تبركا بهما : أخبرنا الشيخ الصالح المحدث جار (3) رسول الله صلى الله عليه وسلم عفيف الدين ، أبو محمد عبد السلام بن محمد (4) بن مزروع البصري التمار إجازة بلفظه ، ومناولة من يديه إلى يدي بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تجاه الحجرة الشريفة المعظمة ، زادها الله جلالة ، ونقلته من كتابه ، قال : أنا الشيخ أبو الحسن المبارك بن محمد (5) بن مزيد بن هلال الخواص الحنفي قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الجمعة السادس
صفحه ۴۲۹