وصدق القائل أيضا : (3) [82 / آ] [الكامل]
والجد أنهض بالفتى من عقله
فانهض بجد في الحوادث أوذر
قلت : قد امتد نفس الكلام في ذكر هذه المدينة المهينة ، وحق له أن يقصر ، وقد كفى ذمها أنها مذمومة على مر (4) الأعصر ، وبنو الزمان فطن أكياس ، يبصرون أقل الأود (5) في الغصن المياس.
والآن حان أن نعطف عنان الكلام ، إلى إجراء الرحلة على نسق الانتظام ، فنقول وبالله نستعين وهو خير معين :
* [البرية بين الحجاز ومصر]
ثم سافرنا من المدينة المذكورة ، وتركناها غير محمودة ولا مشكورة ، وبرز (6) الركب للرحيل ، ورفضناها كما رفض الطلل المحيل ، فنزلنا بموضع
وهو في محاضرات الأدباء 1 / 214 :
صفحه ۳۲۹