123

کتاب الرده

كتاب الردة

پژوهشگر

يحيى الجبوري

ناشر

دار الغرب الإسلامي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

محل انتشار

بيروت

وَجَعَلَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ [١]:
(مِنْ مَشْطُورِ الرَّجَزِ)
١- أَسْتَعْدِي اللَّهَ عَلَى الأَنْصَارِ [٢] ... ٢- كَانُوا يَدًا طُرًّا عَلَى الْكُفَّارِ
٣- فِي كُلِّ يَوْمٍ طَالِعِ الْغُبَارِ [٣] ... ٤- فَاسْتَبْدَلُوا النَّجْدَةَ بِالْفِرَارِ [٤]
٥- يَا بِئْسَ فِعْلِ الْمَعْشَرِ الأَبْرَارِ/ ... ٦- الْيَوْمَ طَعْنٌ [٥] وَغَدًا فِرَارُ
٧- الْيَوْمَ أُفْنِي مَعْشَرَ الْفُجَّارِ
قَالَ: ثُمَّ حَمَلَ أَبُو دُجَانَةَ عَلَى بَنِي حَنِيفَةَ حَتَّى قَتَلَ مِنْهُمْ جَمَاعَةً، قَالَ:
وَحَمَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ سَادَاتِ بَنِي حَنِيفَةَ لِيَضْرِبَهُ بِالسَّيْفِ فَأَخْطَأَهُ، وَضَرَبَهُ أَبُو دُجَانَةَ ضَرْبَةً فَقَطَعَهُ نِصْفَيْنِ، وَحَمَلَ عَلَى رَجُلٍ آخَرَ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ، وَوَلَّى الْحَنَفِيُّ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ، وَلَحِقَهُ أَبُو دُجَانَةَ فَضَرَبَهُ فَقَطَعَ سَاقَيْهِ جَمِيعًا، ثُمَّ حَمَلَ عَلَى مَيْمَنِتِهِمْ فَضَرَبَ فِيهِمْ ضَرْبًا وَجِيعًا، وَحَمَلَ عَلَى مَيْسَرَتِهِمْ فَفَعَلَ كَذَلِكَ، وَكَانَ رُبَّمَا حَمَلَ عَلَى الرَّجُلِ فَيُعَانِقُهُ ثُمَّ يَذْبَحُهُ، ثُمَّ يَقِفُ وَيُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا أَهْلَ الدِّينِ وَالإِسْلامِ، إِلَيَّ إِلَيَّ، فِدَاكُمْ أَبِي وَأُمِّي، فثاب إليه أهل السواتر [٦] من أهل

[()] هذا المكان)، استشهد يوم اليمامة سنة ١٢ هـ-.
(الإكليل ٢ الورقة ١٧٨، ثمار القلوب ص ٦٨، التاج (دجن) المحبر ص ٧٢، الاستيعاب ٤/ ١٦٤٤، الإصابة ٧/ ١١٩، الأعلام ٢/ ١٢٨- ١٢٩) .
[١] الأبيات: ١- ٤ في كتاب الاكتفاء ص ١١١.
[٢] في الاكتفاء: (أسعدني ربي على الأنصار) .
[٣] في الاكتفاء: (ساطع الغبار) .
[٤] الاكتفاء:
(فاستبدلوا النجاة بالفرار)،
والوجه أن يقول:
(فاستبدلوا بالنجدة الفرار)
لأنه في مجال لومهم وليس في مجال مدحهم، والباء تلزم المتروك.
[٥] في الأصل: (اليوم يوم طعن) ولا يستقيم البيت، وكلمة (يوم) زائدة.
[٦] في الأصل: (السواتر)، ولعلها السوابق.

1 / 130