١٠ - في رواية عنه ﷺ: (ويل للعرب من شر قد اقترب، قطعًا كالليل المظلم يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل، المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر أو قال الشوك) (١).
١١ - وفي رواية عنه ﷺ: (ستكون فتن يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا إلا من أحياه اللَّه بالعلم) (٢).
١٢ - عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: (ستكون فتن القاعد لها تستشرقه، فمن وجد منها ملجأً أو معاذًا فليعذ به) (٣).
قال ابن حجر: قال بعض الشراح. (في قوله: (والقاعد فيها خيرًا من القائم) أي القاعد في زمانها عنها فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، ومن تشرف قال: والمراد بالقائم الذي لا يستشرفها وبالماشي من يمشي في أسبابه لأمر سواها فربما يقع بسبب مشيه في أمر يكرهه).
قال وحكى بن التين عن الداودى: الظاهر أن المراد من يكون مباشرًا لها في الأحوال كلها، يعني أن بعضهم في ذلك أشد من بعض، فأعلاهم في ذلك الساعي فيها بحيث يكون سببًا لإثارتها، ثم من يكون قائمًا بأسبابها وهو الماشي، ثم من يكون مباشرًا لها وهو القائم، ثم من يكوم مع النظارة ولا يقاتل وهو القاعد، ثم من يكون مجتنبًا لها ولا يباشر ولا ينظر وهو المضطجع اليقظان ثم من لا يقع منه شيء من ذلك لكنه راض وهو النائم، والمراد بالأفضلية في هذه الخيرية من يكون أقل شرًا من فوقه).
(١) رواه الترمذي وأحمد وقال الترمذي: حسن صحيح.
(٢) رواه أحمد وأبو داود وقال الهيتمي: فيه ابن لهيعة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح.
(٣) رواه البخاري: رقم ٧٠٨٢.