Response to Dr. Abdul Wahid Wafi in His Book Between Shia and Sunni
الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة
ناشر
إدارة ترجمان السنة
محل انتشار
لاهور - باكستان
ژانرها
وعندي في وضوح صحة هذا القول (بتحريف القرآن وتغييره) بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع، وإنه من أكبر مقاصد غصب الخلافة فتدبر" (١).
ومثل هذا ما نقله النوري عن خاتمة محدثي الشيعة ملا باقر الملجسي، وزاد بعد سرد رواية تنص على تغيير القرآن وتحريفه قوله:
"لا يخفى أن هذا الخبر وكثيرًا من الأخبار صريحة في نقص القرآن وتغييره، متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسًا، بل أظن أن الأخبار في هذا الباب لا تقصر عن أخبار الإمامة، فكيف يثبتونها بالخبر" (٢).
وبذلك قال المحدث الشيعي المشهور نعمت الله الجزائري ردًا على من يقول بعدم التحريف في القرآن:
"إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة، بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلامًا ومادة وإعرابًا، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها" (٣).
إن الأخبار الدالة على هذا (التحريف) تزيد على ألفي حديث وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد والمحقق الداماد والعلامة المجلسي وغيره، بل الشيخ (الطوسي) أيضًا صرح في (التبيان) بكثرتها، بل ادعى تواترها جماعة" (٤).
وأما الطبرسي فقال:
واعلم أن تلك الأخبار منقولة من الكتب المعتبرة التي عليها معول أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية" (٥).
_________
(١) البرهان في تفسير القرآن، مقدمة الفصل الرابع ص٤٩ ط إيران
(٢) مرآة العقول للملا باقر المجلسي باب إن القرآن كله لم يجمعه إلا الأئمة ﵈ نقلًا عن فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب للنوري الطبرسي الشيعي ص٢٥٣
(٣) الأنوار النعمانية للجزائري ج٢ ص٣٥٧ طبعة جديدة
(٤) أيضًا نقلًا عن فصل الخطاب للنوري الطبرسي ص٢٥١
(٥) فصل الخطاب ص٢٥٢
1 / 70