Response to Dr. Abdul Wahid Wafi in His Book Between Shia and Sunni
الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة
ناشر
إدارة ترجمان السنة
محل انتشار
لاهور - باكستان
ژانرها
مع أن الأمر لم يكن كذلك، بل كان كما قال ابن خلدون: إنهم كانوا باطنيين قبل أن يظهر عبيدهم في المغرب، وكانوا باطنيين بعد أن ظهر، وكانوا باطنيين في عهد المعز عندما استولى على مصر، كما كانوا باطنيين إلى أن قضى عليهم صلاح الدين الأيوبي. وهذا مما لا يختلف فيه أحد من المؤرخين القدامى.
وأما قوله: "إنه بعد تقويض خلافتهم دخل فيهم كثير من الأديان والنحل غير الإسلامية" فصحيح من وجه، ولكن الديانة الإسماعيلية كلها مبنية على عقائد الأديان والملل غير الإسلامية.
ثم لا ندري بعد تعميم سيادته الحكم لماذا يستثني منه فرقة "البوهرة" مع أنها هي الوريثة الحقيقية للمذهب الإسماعيلي بما فيه من علات. فما الأسباب التي تجعل الدكتور يحكم عليها بذلك الحكم:
ألحاجة في نفس يعقوب قضاها؟ أم لشيء آخر؟
بالله خبروني إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع؟
وتلك إذًا قسمة ضيزى.
ولقد أثبتنا نحن في كتابنا الذي نحن بصدد طبعه الآن (١) عن الإسماعيلية أن الإسماعيلية بجميع طوائفها حاملة عقائد ومعتقدات تخرجها عن الملة الإسلامية قطعًا، سواء تظاهرت بالتمسك بالشريعة كالبوهرة، أو تجاهرت بتركها كالآغاخانية.
والجدير بالذكر أن مدعي زعامة البوهرة داعي الدعاة يدعي بأن له اختيارات يملكها، وأوصافاُ يتحلى بها إن لم تجعله فوق الرب فلا تجعله دونه، تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا.
ولقد أثبتنا نص البيان الذي قدمه إلى المحكمة القضائية ببومبي والد الزعيم الحالي، طاهر سيف الدين (٢) عام ١٩٢٠م جوابًا للدعوى التي أقيمت عليه
_________
(١) سيصدر الكتاب قريبًا عاجلًا إن شاء الله بباكستان ومصر في آن واحد، ويشتمل على بيان الإسماعيلية القديمة والجديدة
(٢) ومن المؤسف أن الأزهر الشريف منحه شهادة الدكتوراه الفخرية
1 / 60