Response to Dr. Abdul Wahid Wafi in His Book Between Shia and Sunni

Ihsan Illahi Zahir d. 1407 AH
105

Response to Dr. Abdul Wahid Wafi in His Book Between Shia and Sunni

الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة

ناشر

إدارة ترجمان السنة

محل انتشار

لاهور - باكستان

ژانرها

ورفضنا عامة أصحابه، وطرحنا ما تفردوا بنقله، إلا من علمنا من الصلاح كسلمان والمقداد وعمار بن ياسر وأبي ذر وأشباههم من أتقياء الصحابة وأجلائهم المقررين في كتب الرجال عندنا" (١). ثم بيّن الحكم العام فقال: "فصحح العامة كلها وجميع ما يروونه غير صحيح" (٢). وقد بالغوا في هذا إلى أن جاوزوا جميع الحدود حتى قالوا: الأصل في التشريع عندهم هو مخالفة أهل السنة، وما روى عنهم وعن أعيانهم وعلى رأسهم أصحاب رسول الله ﷺ، وما يرونه من الرأي كما نقلنا ذلك سابقًا وكما سنذكره بعد قليل. وبهذا يظهر أنهم لا يؤمنون بالأصل الثاني من أصول الشريعة الإسلامية وهو السنة، ولا تغتر بأنهم يدَّعون ذلك! فدعواهم في هذا لا تختلف عن دعواهم في الإيمان بالقرآن، لأن ما روي بطرقهم عن علي بن أبي طالب ﵁، عن رسول الله ﷺ فنزر يسير جدًا أيضًا، وما روي عن جعفر عن باقر بن زين العابدين عن الحسين عن علي فهو أقل القليل، وصحاحهم الأربعة وكتبهم في الحديث الأخرى تشهد على ما قلناه. وكذلك ما روي عن أصحاب النبي الصلاة الذين لم يرتدوا من بين أصحاب رسول الله ﷺ أجمعين - حسب زعمهم - أي المقداد وأبي ذر وسلمان فلم يرووا عنهم عن رسول الله ﷺ في كتبهم أنفسهم إلا ما يعد على الأنامل. أضف إلى ذلك أن جل المرويات بل كلها عن علي ﵁ وعن هؤلاء الأصحاب الثلاثة ليست من قسم المتواتر بل هي أخبار آحاد. والآحاد لا توجب العلم عند الشيعة قاطبة ولا العمل عند الجمهور، وهو الرأي الراجح عند الشيعة، لا كما ظنه السيد الدكتور وافي وصرح به في كتيبه (٣) فيقول العاملي:

(١) وصول الأخيار إلى أصول الأخبار لحسين بن عبد الصمد العاملي ص٨٤ (٢) وصول الأخيار إلى أصول الأخبار ص٩٤ (٣) انظر: بين الشيعة وأهل السنة ص٤٥

1 / 108