بحوث لبعض النوازل الفقهية المعاصرة

- d. Unknown
77

بحوث لبعض النوازل الفقهية المعاصرة

بحوث لبعض النوازل الفقهية المعاصرة

ژانرها

ثانيًا: جواز نقل الأعضاء من هذا الشخص الميت دماغيًا إذا وافق المصاب أو ذووه على التبرع بأعضائه وأنسجته وفي هذه الحالة لا ترفع أجهزة الإنعاش الصناعي عنه للإبقاء على حياة بعض خلايا جسمه في الأعضاء المهمه كالقلب أو الكلية أو الكبد أو الرئتين أو البنكرياس أو العيون أو الجلد أو غيرها من أجل الحصول على أعضاء صالحة في حالةٍ جيدة لنقلها وزرعها بنجاح في جسم المستفيد، فإبقاء الأجهزة حينئذٍ ليست إلا إحدى الوسائل الطبية الحديثة التي تستخدم لحفظ الأعضاء في حالة أنها تصلح للاستخدام والمعالجة الطبية وشأنه في ذلك كمن يضع الأعضاء في ثلاجة ريثما يتم زراعتها وإن كان المريض المصاب ميتًا بالفعل أو في حكم الميت فهو لا يعي ولا يحس ولا يشعر وذلك لتلف مصدر ذلك كله وهو جذع الدماغ هذا إذا اعتبرنا أن توقف جذع الدماغ يعتبر موتًا. ثانيًا: التعريف الطبي القديم للموت: هو توقف القلب والدورة الدموية والتنفس توقفًا لا رجعة فيه (١) . ولا يزال هذا التعريف ساريًا لمئات الملايين من الوفيات التي تحدث سنويًا ولكن بسبب التقدم السريع في وسائل الإنعاش اختلف في بعض الحالات هل ينطبق عليها هذا المفهوم أم لا (٢)؟ إذ قد يتوقف الدماغ ولكن القلب والتنفس لم يتوقفا!. رابعًا: مفهوم موت الدماغ وعلاماته: ١-تاريخ اكتشافه من حيث الحديث عنه والعمل به: أول من نبه إلى موضوع موت الدماغ المدرسة الفرنسية عام ١٩٥٩م ثم تبعها المدرسة الأمريكية عام ١٩٦٨م ثم أخذت الأبحاث تنتشر فيما بعد.

(١) - الطبيب أدبه وفقهه ص ١٨٦/١٩١ (٢) -المصدر السابق.

21 / 3