Repentance, Repentance Before Regrets
التوبة التوبة قبل الحسرات
ناشر
دار ابن خزيمة
ژانرها
أخي: الرجوع إلى الله تعالى خُلُقٌ ثابت للمؤمن؛ فهو في كل أحواله راجع إلى الله تعالى .. منيبًا إلى ربه ﵎.
أخي: أليس عجيبًا أن يخبرنا النبي ﷺ عن نفسه: أنه يتوب إلى الله في يومه أكثر من مرة؟ ! !
قال رسول الله ﷺ: «يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة!» رواه مسلم.
ذاك هو نبينا ﷺ يخبرك بكثرة إنابته ورجوعه إلى الله تعالى وهو الذي غُفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر، فكيف بك أيها الإنسان؟ ! !
أخي: الرجوع إلى الله ضرورةٌ تحتاج إليها كحاجتك إلى الطَّعام والشَّراب! وإلا فأين أنت من قول الفاروق عمر بن الخطاب ﵁: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن تُوزنوا فإنه أهون عليكم في الحساب غدًا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزيَّنوا للعرض الأكبر؛ يومئذ تُعرضون لا تخفى منكم خافية».
أخي المسلم: ذاك هو خلق المسلم الصادق، محاسبة النفس .. ومراجعة الطريق الصحيح .. وسَوقُه لهذه النفس اللجوء إلى طاعة ربها تعالى .. حتى تستقيم على الهدى والرشاد.
قال الحسن البصري ﵀ وهو يقف عند قوله تعالى ﴿لَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللوَّامَةِ﴾: لا تلقى المؤمن إلا يعاتب نفسه: ماذا أردتُ بكلمتي؟ ماذا أردت بأكلتي؟ ماذا أردت بشربتي؟ والعاجز
1 / 6