98

الذكر والدعاء والعلاج بالرقي من الكتاب والسنة

الذكر والدعاء والعلاج بالرقي من الكتاب والسنة

ناشر

مكتبة الرشد

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٨ هـ

ژانرها

كأن يقول المسلم في دعائه: اللهم إني أسألك بأنك أنت الرحمن الرحيم، اللطيف الخبير أن تعافيني. أو يقول: أسألك برحمتك التي وسعت كل شيءٍ أن ترحمني، وتغفر لي. ودليل هذا النوع من أنواع التوسل قوله ﷿: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ (١) والمعنى ادعوا الله تعالى متوسلين إليه بأسمائه الحسنى، ولا شك أن صفاته العليا ﷿ داخلة في هذا الطلب؛ لأن أسماءه الحسنى سبحانه صفات له خصت به ﵎. ومن الأدلة أيضًا: ما ذكر تعالى من دعاء سليمان ﵊ حيث قال: ﴿وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (١٩)﴾ (٢). ومنها أن النبي ﷺ سمع رجلًا يقول في تشهده: "اللهم إني أسألك بالله الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم" فقال النبي ﷺ: "قد غفر له، قد غفر له، قد غفر له" (٣). وغير ذلك كثير في كتاب الله وفي سنة رسوله ﷺ (٤). ب- التوسل إلى الله تعالى بعمل صالح قام به الداعي. كأن يقول المسلم: اللهم بإيماني بك، أو محبتي لك، أو اتباعي لرسولك

(١) سورة الأعراف الآية: ١٨٠. (٢) سورة النمل الآية: ١٩. (٣) أخرجه أحمد ٤/ ٣٣٨ وتقدم تخريجه كذلك. (٤) انظر التوسل أنواعه وأحكامه للشيخ الألباني ص ٣٠.

1 / 99