بشريعة غير شريعة محمد ﷺ، ومن تعبد الله بغير هذه الشريعة الخاتمة، فهو كافر، وعمله هباء: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾ [الفرقان / ٢٣] .
فواجب على كل مكلف الإيمان بمحمد ﷺ وأنه هو خاتم الأنبياء والمرسلين، فلم يبق رسول يجب اتباعه سوى محمد ﷺ ولو كان أحد من أنبياء ورسله الله حيا لما وسعه إلا اتباعه ﷺ، وأنه لا يسع الكتابيين إلا ذلك، كما قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ﴾ [الأعراف / ١٥٧] .
وأن بعثته ﷺ عامة لجميع الثقلين، والناس أجمعين: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [سبأ / ٢٨] .
وقال - تعالى -: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾ [الأعراف / ١٥٨] .
وقال - تعالى -: ﴿وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ﴾ [الأنعام / ١٩] .