43

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

محل انتشار

الرياض

ژانرها

الآيات، قال تعالى: ﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالآياتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا﴾ (١)، وقال تعالى: ﴿وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ﴾ (٢). قال ابن القيم ﵀ عن الزلازل: (ولما كانت الرياح تجول فيها - يعني الأرض -، وتدخل في تجاويفها، وتحدث فيها الأبخرة، وتخفق الرياح، ويتعذّر عليها المنْفذ .. أذِن الله سبحانه لها في الأحيان بالتنفس فتحدث فيها الزلازل العظام، فيحدث من ذلك لعباده الخوف والخشية والإنابة والإقلاع عن معاصيه والتضرع إليه والندم، كما قال بعض السلف - وقد زُلزلت الأرض -: " إن ربكم يسْتعتبكم "، وقال عمر بن الخطاب - وقد زلزلت المدينة - فخطبهم ووعظهم وقال: " لئن عادت لا أساكنكم فيها ") انتهى (٣). تأمل قوله ﵀: (فيُحدث من ذلك لعباده الخوف، والخشية، والإنابة، والإقلاع عن معاصيه والتضرع إليه والندم)، وهل يوجد شيء من هذا في زماننا، أم هو الانشغال بـ (ريختر) ومقياسه، وكم هلك بالزلزال؟!، وما الذي دمَّره؟!، وانتهى الأمر!؛ وهذا من علامات الخذلان والْحِرْمان - نسأل الله السلامة والعافية -.

(١) سورة الإسراء، الآية: ٥٩. (٢) سورة آل عمران، الآية: ٢٨. (٣) مفتاح دار السعادة، ١/ ٢٢١.

1 / 43