التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار
التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار
ناشر
بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
محل انتشار
الرياض
ژانرها
(١) سورة الأنعام، من الآية: ٩٦. (٢) سورة الرحمن، آية: ٥. (٣) وقد أستُفيد من كون هذه الريح المدمرة كانت في موسم الشتاء التي تكثر فيه الرياح وتشتد من قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ﴾ [سورة الحاقة، من الآية: ٦]، وآيات أخرى تبين بأن هذه الريح كانت (صرصرًا)، فمعنى ريح (صرصر) أي الريح الباردة الشديدة البرودة، كما جاء في (مختار الصحاح، ص ١٥١)، و(تفسير ابن كثير، ٤/ ٤١٣)، و(تفسير القرطبي، ١٥/ ٣٤٧)، وغيرها. وقد استنبط البعض - أيضًا - بكون هذه الريح قد جاءت في موسم الشتاء الذي تكثر وتشتد فيه، من قوله تعالى عن قوم عاد: ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ؟ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ﴾ [سورة الأحقاف، الآيات: ٢٤ – ٢٥]، فكونهم قالوا بأنه (عارض ممطرنا) دليل على أنه كان في موسم الأمطار الذي تكثر فيه الرياح وتشتد؛ والله أعلم. (٤) سورة فصلت، الآية: ١٥.
1 / 31