Reaching the Truth of Intercession
التوصل إلى حقيقة التوسل
ناشر
دار لبنان للطباعة والنشر
شماره نسخه
الثالثة
سال انتشار
١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م
محل انتشار
بيروت
ژانرها
أي إغاثته من القبطي وقد فعل ... فكيف تحتجون به على جواز استغاثة مخلوق بمخلوق في أمر لا يقدر عليه إلا الله وحده كالمغفرة وجلب الرزق وتفريج الكروب وما إلى ذلك ..؟ فشتان بين الاستغاثتين!! لأن الأولى استغاثة عادة ... ويمكن أن يفعلها أي إنسان لأن ذلك مقدوره وفي حدود طاقته ... أما الثانية أي الاستغاثة فيما لا يقدر عليه أحد إلا الله تعالى فهي استغاثة عباده. فمن صرفها لغير الله تعالى فقد وجه عبادة لغيره ... وهذا والعياذ بالله .. هو الشرك الأكبر. فإذا فهم هذا .. وضح الفارق بين الاستغاثتين ولا قياس مع الفارق كما هو معلوم والله الموفق للصواب.
أرأيت يا أخي كيف يخلطون - خبثًا أو غباء - بين الاستغاثتين لينصروا الباطل على الحق ...؟ تراهم يفسرون الاستغاثة بالوسيلة ... ولا وجه في المشابهة بينهما قطعًا، وليست الاستغاثة هي الوسيلة أبدًا لأن لكل معنى مستقلًا دون الآخر فالاستغاثة يتم حصولها بوجود شيئين فقط وهما: المستغيث والمستغاث به أما الوسيلة فلا تتم إلا في وجود ثلاثة أشياء: المتوسل والمتوسل به والمتوسل إليه فكيف يمكن أن نقول الاستغاثة هي الوسيلة ..؟!! وقد علمنا الفارق بينهما ..؟ ولكن برغم كل ذلك .. فلا يزال الخصوم - هداهم الله يتمسكون بهذا التفسير المغلوط برغم وضوح الفارق بينهما!!!
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة ... وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
ج
نستميح عذرًا من القارئ المسلم العزيز لا ستطرادنا بالبحث ... وسيعذرنا القارئ ولا شك .. ما دمنا نحاول أن نبين واقعًا مؤلمًا يعيشه قسم لا يستهان به المسلمين وأمرًا باطلًا يتمسك به المغرضون .. !!؟ برغم بيان الحجة ووضوح المحجة وسطوع الحق متلألئًا كالشمس ولكن الغرض مرض والعياذ بالله تعالى. ندعوه تعالى أن يقينا وإياهم والمسلمين عامة من شره ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ...
1 / 97