Reaching the Truth of Intercession

Muhammad Nasib Ar-Rifa'i d. 1413 AH
22

Reaching the Truth of Intercession

التوصل إلى حقيقة التوسل

ناشر

دار لبنان للطباعة والنشر

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م

محل انتشار

بيروت

ژانرها

الدليل الأول قال الله تعالى: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون (١٨٠) الأعراف ١٨٠ هذا أمر من الله تعالى لعباده يحضهم فيه على أن يدعوه تعالى بأسمائه الحسنى ليكون دعاؤهم إليه إلى الاستجابة أقرب. أما الذين يلحدون في أسمائه أي يشركون بها فذروهم إليه فهو سيعاقبهم على ما كانوا يشركون بأسمائه. وأصل الإلحاد في اللغة: العدول عن القصد، والميل والجور والانحراف. هذا ما يدعو الله عباده المؤمنين إليه من التوسل إليه بأسمائه الحسنى. قال أبو يوسف عن أبي حنيفة: لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به. والدعاء المأذون فيه: المأمور به: ما استفيد من قوله تعالى: (ولله الأسماع الحسنى فادعوه بها) وقال ﵀: وكذا لا يصلي أحدٌ على أحدٍ إلا على النبي ﷺ وكره قوله بحق رسلك وأنبيائك وأوليائك أو بحق البيت لأنه لا حق للخلق على الخالق تعالى وذكر العلائي في التنوير عن (التتار خانية) أن أبا حنيفة قال: لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به وفي جميع متون الحنفية: إن قول الداعي المتوسل بحق الأنبياء والأولياء وبحق البيت الحرام مكروه كراهة تحريم وهي كالحرام في العقوبة بالنار عند محمد اهـ ملخصًا. وهكذا فإن المنكر لذلك النقل جاهل بمذهب أبي حنيفة ﵀.

1 / 26