رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم

Emad El-Din Mohamed Esmail El-Sharbeny d. Unknown
107

رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم

رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم

ژانرها

وقد أخرج الإمام مسلم فى صحيحه هذه المرة الأولى لشق صدره الشريف مجملة عن أنس بن مالك رضى الله عنه (١) أن رسول الله ﷺ أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال: هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله فى طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه، ثم أعاده فى مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه – يعنى ظئره (٢) فقالوا: إن محمدًا قد قتل، فاستقبلوه وهو منتقع اللون. قال أنس: وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط فى صدره" (٣) فالحديث نص صريح على الشق الحسى لصدر رسول الله ﷺ (٤)

(١) صحابى جليل له ترجمة فى: تذكرة الحفاظ ١/٤٤ رقم ٢٣، ومشاهير علماء الأمصار ص٤٧ رقم ٢١٥، وأسد الغابة ١/٢٩٤ رقم ٢٥٨، والإصابة ١/٧١ رقم ٢٦٧. (٢) أى مرضعته، وأصله العاطفة التى تحن على ولد غيرها فترضعه. ينظر: القاموس المحيط ٢/٧٩، ولسان العرب ٤/٢٧٤١. (٣) أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله ﷺ ١/٤٨٨ رقم ٢٦١، وابن حبان فى صحيحه (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان) ١٤/ ٢٤٢ رقم ٦٣٣٤، وأحمد فى مسنده ٣/١٢١، ١٤٩، ٢٨٨، وأبو نعيم فى دلائل النبوة ١/٢٢١ رقم ١٦٨، وابن سعد فى الطبقات الكبرى ١/١٥٠، وللحديث شاهد من حديث حليمة بنت الحارث، أم رسول الله ﷺ، السعدية، التى أرضعته، أخرجه ابن إسحاق (السيرة النبوية لابن هشام) ١/٢١١ – ٢١٤ رقم ١٦١، وأبو يعلى، والطبرانى فى الكبير بنحوه ٢٤/٢١٢ رقم ٥٤٥ ورجالهما ثقات كما قال الهيثمى فى مجمع الزوائد ٨/٢٢٠، وابن سعد فى الطبقات الكبرى ١/١١٠ – ١١٢، والذهبى فى تاريخ الإسلام ٢/٤٦ – ٤٨ وقال: هذا حديث جيد الإسناد، وأخرجه البيهقى فى دلائل النبوة ١/١٣٢ – ١٣٦، وأبو نعيم فى دلائل النبوة ١/١٥٥ رقم ٩٤ كلاهما من طريق ابن إسحاق. (٤) خلافًا لمن أنكر ذلك من أعداء الإسلام، وأذيالهم من خصوم السنة والسيرة، وسيأتى الرد عليهم ص١٨٤ - ١٩٦.

1 / 107