154

من أعظم تهيجا وعطوفا منك في الشتاء، من أشد سمعا في الخريف

من أرحم منك أيتها الأرض، من ألطف وأشفق وأحلم

تقبلين منا الأقذار وتعطينا عوضها الأزهار

تستنشقين نتانة أمراضنا وروائحها وتعيديها إلينا شذاء طيبا

تسكب لك السماء كأسا من الماء الزلال فيعكره الإنسان فتفيضين عليه مكافأة خيراتك ومراحمك

أرض أجدادي افتحي الآن لي قلبك

لا تجهميني، لا تعبثي برجائي وعملي، لا تحبسي حبي عني دهرا

أيتها الأرض التي نقبها أبي وصلت تحت أشجارها أمي لا تودعي آمالي الصخور، لا تحمليها إلى قمم الجبال فتموت هناك من الثلوج وشدة الرياح •••

على كتف هذا الوادي الذي ردد صدى صراخي وغنائي صغيرا، في هذه الأرض التي هجرتها قبل أن هجرتني الصبوة؛ غرست غصن ورد طري

كلمت الأرض بيدي لا بلساني، حصبتها ونقبتها بمعولي الصغير

صفحه نامشخص