في ظلمات قنوط المنبوذين قضى نحبه، دخان تجديف الجاحدين أعماه، خنقته روائح بذاءة اللصوص والقتلة فكفنه الفاجر بلعنته وجلقت الفاجرة فاها فوق جثته
هجرت المدن وهذه المدنية وركبت البحار
نثرت على المياه حبي كما تنثر شمس تموز ألماسها ولآليها
نثرته صباحا فتلونت الأمواج من شهواته، نثرته مساء فتوهجت من نيرانه الآفاق
كلم حبي السحاب فأجابه، فدعا البحر فلباه
لمس حبي الآفاق بأنامله فارتعدت وتموجت مبتهجة متوهجة •••
في صبح يوم من أيام الربيع بعثت حبي رائدا في صحراء جديدة، فمضى ولم يعد إلي
ناديته من قمم لبنان فلم يجبني
فتشت عليه في الآفاق وورائها في مشرق الشمس ومغربها فلم أجده، تركت حبي يهيم ثانية على وجهه
فركب هواه مرة أخرى وتركني أتحسر وأتأسف عليه، آه علي أواه عليه •••
صفحه نامشخص