132

ریحانه الالبا و گل زندگی

ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا

پژوهشگر

عبد الفتاح محمد الحلو

ناشر

مطبعة عيسى البابى الحلبى وشركاه

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٣٨٦ هـ - ١٩٦٧ م

يا عِمادًا لِبَيْت الفضلِ يرفُعه ... وكان من ضَعْفِه يُلْقَى على خَطَرِ إلى ذُراك انْتَمَتْ فاقْبَلْ على دَخلٍ ... نسِيجَها يا رئيسَ البدْوِ والحَضَرِ لا زالتَ في نِعمةٍ تسمُو بسُؤُدَدِها ... هامَ السِّماكيْن حيث النَّسْرُ لم يطِرِ ما ناح بالأيْك قُمْرِيٌّ وما سجَعتْ ... وُرْقُ الحمائم بالآصالِ والبُكُرِ فأجاب رحمة الله وأجاد بقوله: أحَلْىُ حَوْراءَ أم عِقدٌ من الدُّرَرِ ... أم زَاهِرُ الزُّهْر أم زَاهٍ من الزَّهَرِ أم الحُبابُ على راحٍ مُروَّقةٍ ... أم نَفْثةُ السِّحرِ ذِي أم نَسْمةُ السَّحَرِ أم نظمُ دُرٍّ زَهَتْ آياتُ منْطقِة ... فأعْجَزتْ كلَّ ذِي نظْمٍ ومُنتثِرِ يا نافثَ السِّحرِ مِن فِيه بمُعجِزَةٍ ... عقَدْتَ ألسُنَ أهل البدوِ والحضَرِ ويا مُديرًا سُلافًا من بلاغِته ... هلاَّ ترفَّقْتَ بالألبابِ والفِكَرِ ويا أبنَ طَالُو وإن طال الزَّمانُ فما ... لنا بلوغٌ إلى عَلْياك فاقْتصِرِ أخذْتَ فَصَّ المعاني من معادنِه ... وغُصْتَ في أبْحُرِ الآدابِ الدُّرُرِ وحُزْتَ جَمْعَ المزايَا وانْفرَدتَ بها ... ولم تدَعْ للسِّوَى شيئًا ولم تذَرِ وجئتَ من كلِّ معنًى رائقٍ حسَنٍ ... بكلِّ ما قد خلاَ في الذَّوْقِ والنَّظَرِ كأنه ضرْب قدٍّ شَابَهُ شَنَبٌ ... بكلّ ما قد خلاَ في الذَّوْقٍ والنَّظَرِ وقد شهِدْنَا بما أُوتيتَ مُعجِزةً ... جَمْعَ الفضائلِ في فَرْدٍ من البشرِ أهْدَيْتَ لي غادةً جلَّتْ محاسنُها ... وقد تجلَّتْ لنا في أحْسَنِ الصُّوَرِ رعْبُوبةً من بَناتِ البدوِ مذ خطَرتْ ... لبي بها صار مِن وَجْدي على خَطَرِ حيَّتْ فأحْيَتْ بألفاظٍ مُنَّمقةٍ ... وغازَلتنا بلُطفِ الدَّلِّ والخَفَرِ

1 / 136