115

ریحانه الالبا و گل زندگی

ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا

پژوهشگر

عبد الفتاح محمد الحلو

ناشر

مطبعة عيسى البابى الحلبى وشركاه

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٣٨٦ هـ - ١٩٦٧ م

ولا ذَنْبَ لي إلا الفضيلةَ إنها ... من الجهلِ في الأيام أشْنَى وأشْنَعُ وهَمِّي من الدنيا المعالِي ونَيْلُها ... وما هَمُّ قلبي الرَّقْمَتَانِ ولَعْلَعُ ولا نَسْمةٌ سَحَرِيَّةٌ شِحْرِيَّةٌ ... ولا بَارِقٌ من بَارِقٍ وهْوَ يَلْمَع ولا عَذْبُ ماءٍ للعُذَيْبِ على ظَمَا ... مُمِضّ بجَرْعاءِ الحِمَى يُتَجرَّعُ ولا رَشَأٌ أحْوَى ولا صَوْتُ قَيْنَةٍ ... ولا قَدَحٌ فيه الرَّحِيقُ المُشَعْشَعُ ولكنَّه لَدْنٌ وأجْرَدُ سابِحٌ ... ومَسْرُودَةٌ زَغْفَا وأبْيَضُ يَسْطَعُ وإتْلافُ ما أحْوِى على طلبِ العُلا ... وهذا طريقٌ للمكارم مَهْيَعُ وإنِّيَ مِن خِلِّى بأيْسرِ وُدِّه ... أُسَرُّ وأسْرِى ما دعادني وأَسْرِعُ قليلُ مودَّاتِ الرِّجالِ كثيرةٌ ... وأيسرُها عند النَّوائبِ تُقْنِعُ أبَرَّكَ مَن يْلقاكَ بالبِشْر وجهُهُ ... ووَاساكَ في الضَّرَّاءِ مَن يتَوجَّعُ ولكنَّني أن أُلْفِ غيرَكَ وافيًا ... وأكثَرُ مَن تْلقَى يخونُ ويخدَعُ فحاوَلْتُ أن ألْقَى المنايا أو المُنَى ... لدَيْكَ وعِرْنِينُ العِدى بِكَ أجْدَعُ تملَّكْتَ منِّي جانبًا لا أُضِيعُه ... لغيِرك في الدنيا وغيرِي المُضِّيعُ لسانًا طرِياَّ بالمديح وأُنْمُلًا ... سحائبُها من نفْثِها لا تَقَشَّعُ وقلبًا على حِفَظِ المودَّةِ عامرًا ... ولكنه إن سُمْتَه الضَّيْمَ بَلْقَعُ

1 / 119