106

ریحانه الالبا و گل زندگی

ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا

پژوهشگر

عبد الفتاح محمد الحلو

ناشر

مطبعة عيسى البابى الحلبى وشركاه

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٣٨٦ هـ - ١٩٦٧ م

سُرور بن سنين الْحَلَبِيّ شاعرٌ سَمْحُ السَّجِيّة، له أنفاس نَدِية ندِيَّة، كانت نَسَمات المسامرَة تهُبُّ بنفحاتِه وأفْواهُ الأسماع تَحْتَسِي في نادي الأدب سُلافَةَ أبياتِه، ونَوْرُ روضِه يتَبسَّم في الأكْمام، فترى منه ما هو ألذُّ من نظر المعشوق وفي وجه عاشقٍ بابْتِسام، فتُسْتَعذَب في مَذاق الأدب، وتُتَلقَّى بضائعُها من الرُّكبان القادمة من حلَب. ثم رأيتُه لمَّا ورَد الروم، إلا أنه لم يُطِل مُكْثَه بها لفَقْد ما يَرُوم. وآفَةُ التِّبْرِ ضَعْفُ مُنتقِدِه فرجع قائلًا لكلِّ يومٍ غد، ولكل سَبْت أحَد، فلم تر عينُ أمله سُرورًا، ولم يُذق كأسًا كان مزاجُها كافورَا، ولم يلبِس بُرْدَ العُمْرِ قَشيبًا، حتى احتُضِر غُصْنًا رَطِيبا:

1 / 110