روضتین در اخبار دو دولت نوری و صلاحی

ابو شامه d. 665 AH
77

روضتین در اخبار دو دولت نوری و صلاحی

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

پژوهشگر

إبراهيم الزيبق

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

محل انتشار

بيروت

مسيره إِلَى أَخِيه تَاج الدولة رَحل عَن حلب إِلَى دمشق وَوصل السُّلْطَان إِلَى حلب وبالقلعة سَالم بن مَالك بن بدران الْعقيلِيّ وَهُوَ ابْن عَم شرف الدولة فسلمها إِلَى السُّلْطَان بعد قتال وَأَعْطَاهُ السُّلْطَان عوضا عَنْهَا قلعة جعبر وَكَانَ قد ملكهَا فِي هَذِه السفرة من صَاحبهَا جعبر النميري وَكَانَ شَيخا كَبِيرا أعمى فَبَقيت بيد سَالم وَأَوْلَاده إِلَى أَن أَخذهَا مِنْهُم الْملك الْعَادِل نور الدّين كَمَا سَيَأْتِي فَلَمَّا ملك السُّلْطَان حلب أرسل إِلَيْهِ الْأَمِير نصر بن عَليّ بن الْمُقَلّد بن منقذ الْكِنَانِي صَاحب شيزر وَدخل فِي طَاعَته وَسلم إِلَيْهِ اللاذقية وفامية وكفرطاب ثمَّ إِن نظام الْملك أَشَارَ على السُّلْطَان بِتَسْلِيم حلب وأعمالها وحماة ومنبج واللاذقية وَمَا مَعهَا إِلَى قسيم الدولة آق سنقر فأقطعه الْجَمِيع وَبقيت فِي يَده إِلَى أَن قتل سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مئة كَمَا سَيَأْتِي وأقطع السُّلْطَان مَدِينَة أنطاكية للأمير ياغي سغان وَلما اسْتَقر قسيم الدولة فِي الشَّام ظَهرت كِفَايَته وحمايته وهيبته فِي جَمِيع بِلَاده ثمَّ إِن السُّلْطَان استدعاه إِلَى الْعرَاق فَقدم إِلَيْهِ فِي تجمل عَظِيم لم يكن فِي عَسْكَر السُّلْطَان من يُقَارِبه فَاسْتحْسن ذَلِك مِنْهُ وَعظم مَحَله عِنْده ثمَّ أمره بِالْعودِ إِلَى حلب فَعَاد إِلَيْهَا

1 / 96