346

تأريخ البنكتي

تأريخ البنكتي

امپراتوری‌ها
سلجوقیان

حكاية ذهاب جنكيز خان إلى بلاد إيران قاصدا ممالك السلطان

محمد خوارزم شاه

فى عام الأرنب المطابق لذى القعدة من سنة خمس عشرة وستمائة، ركب جنكيز خان مع أبنائه وأمرائه قاصدا ولاية السلطان، وأقاموا معسكرا فى عام التنين فى الشتاء بطريق نهر أرديش، وأرسلوا الرسل إلى السلطان، وأخبروه بأنهم ينوون القدوم عليه، وتحرك بايز واستولى على جميع البلاد الواقعة فى طريقه، ولما بلغ حدود قياليق، قدم رئيس الأمراء هناك أرسلان خان معلنا فروض العبودية، ووجد الإنعام، ومضى لجيش المغول على أنه مدد لهم فى الطريق، وقدم أيغور بخيله من عند باليغ، وقدم سوقنان تكين من الماليغ بجيشه، ووصل مدينة أترار فى آخر خريف سنة التنين المذكورة.

وقدم السلطان محمد جيشا عظيما إلى غاير خان، وأرسل قراجة حاجبه الخاص مع عشرة آلاف فارس مددا له، وحصن المدينة بسور واستحكامات عظيمة، وأمر جنكيز خان جغتاى، وأوكتاى مع عدة آلاف من الجند؛ لمحاصرة المدينة، وأرسل تولوى خان إلى جند وينكى كت بجيش جرار، وجماعة من القواد إلى جخجند وبناكت، وقصد بخارى بنفسه، واستولوا على أترار بعد خمسة أشهر، وقتلوا قراجة وغايرخان، واستخلص الأمراء، وألقواد بلادا أخرى، وقدم جنكيز خان فى بداية المحرم من سنة سبع عشرة وستمائة بخارى. ونزل عند بوابة القلعة، وكان جيش بخارى يتكون من عشرين ألف مقاتل، وخرج رئيسهم كوك خان، والقواد الآخرون سونج خان، وكشلى خان مع قومهم من القلعة، ولما بلغوا شاطئ جيحون هجم عليهم جيش المغول، وأفنوهم جميعا.

صفحه ۴۰۵