روضة الناظر وجنة المناظر

ابن قدامه المقدسی d. 620 AH
21

روضة الناظر وجنة المناظر

روضة الناظر

ناشر

مؤسسة الريّان للطباعة والنشر والتوزيع

شماره نسخه

الطبعة الثانية ١٤٢٣ هـ

سال انتشار

٢٠٠٢ م

تعالى-: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ ١. يدل على ذلك ما ذكره -رحمه الله تعالى- في كتبه في مواضع مختلفة: فمن ذلك ما جاء في كلامه على قضية المحكم والمتشابه في القرآن الكريم، يقول ﵀ بعد أن أورد آراء العلماء في المراد من المتشابه: "والصحيح: أن المتشابه: ما ورد في صفات الله -سبحانه- مما يجب الإيمان به، ويحرم التعرض لتأويله، كقوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ ٢ ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾ ٣ ﴿لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ﴾ ٤ ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ﴾ ٥ ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾ ٦ ونحوه. فهذا اتفق السلف ﵏ على الإقرار به، وإمراره على وجهه، وترك تأويله؛ فإن الله -سبحانه- ذم المتبعين لتأويله وقرنهم -في الذم- بالذين يبتغون الفتنة وسماهم أهل زيغ٧. يضاف إلى ذلك مؤلفاته في العقيدة، والتي منها: ١- "ذم التأويل" وهي رسالة مطبوعة ضمن مجموعة رسائل بمطبعة كروستان بمصر عام ١٣٢٩هـ.

١ سورة الشورى من الآية: ١١. ٢ سورة طه الآية: ٥. ٣ سورة المائدة من الآية: ٦٤. ٤ سورة "ص" من الآية: ٧٥. ٥ سورة الرحمن من الآية: ٢٧. ٦ سورة القمر من الآية: ١٤. ٧ انظر: روضة الناظر "١/ ٢٧٩-٢٨٠" ط. مكتبة الرشد، تحقيق الدكتور عبد الكريم النملة.

1 / 27