ونزهة البساتين» (^١) ثم بعنوان «نزهة المشتاقين» (^٢)، فظنهما كتابين، فأبعد النجعة. ولكثرة أوهامه وتصحيفاته لا يُوثق بشيء مما ينفرد به عند العلماء والباحثين، فلا يُلتفت إليه.
ومما يؤكّد صحة نسبة الكتاب إلى ابن القيم أنه أورد فيه من نونيته المشهورة أبياتًا كثيرة، كما ذكر نماذج أخرى من شعره، ونقل عن شيخه شيخ الإسلام فوائد وتحقيقات في مواضع من الكتاب. وهناك عبارات ونصوص في بعض الموضوعات مشتركة بين هذا الكتاب وكتب ابن القيم الأخرى، وخاصةً كتاب «الداء والدواء» الذي يحتوي على كثير مما ذكره المؤلف في «روضة المحبين» في آفات النظر، وعقوبة اللواط، وفوائد غض البصر، ومراتب الحب، وأن كل حركة في العالم فأصلها المحبة، والكلام على العشق وما فيه من المفاسد، وأقسام العشاق، والكلام على حديث «من عشق فعفَّ». (انظر: الداء والدواء ص ٣٤٨ - ٣٥٣، ٣٩٢ - ٤٠٥، ٤١٥ - ٤٢٢، ٤٢٦ - ٤٤٧، ٤٦٦ - ٤٧٦، ٤٨٢ وما بعدها، ٥٦٧ - ٥٦٨، ٥٦٨ - ٥٧٣) [تحقيق الدكتور محمد أجمل الإصلاحي].
وسيأتي ذكر من نقل عن الكتاب واقتبس منه في مبحث مستقل.
_________
(^١) هدية العارفين (٢/ ١٥٨).
(^٢) المصدر نفسه (٢/ ١٥٩).
المقدمة / 7