87

روضة المحبين

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

پژوهشگر

محمد عزير شمس

ناشر

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

شماره نسخه

الرابعة

سال انتشار

۱۴۴۰ ه.ق

محل انتشار

الرياض وبيروت

ژانرها

عرفان
فصل
وأمَّا الاكتئاب: فهو افتعالٌ من الكآبةِ، وهي سوء الحال، والانكسار من الحزن، وقد كَئِبَ الرجلُ يَكأبُ، كَأْبةً وكَآبةً (^١) كَرَأْفَةٍ وَرَآفة، ونشأةٍ ونَشاءة. فهو كئيب، وامرأةٌ كئيبةٌ، وكأْباءُ أيضًا. قال الراجز (^٢):
أوْ أنْ تُرَىْ كأْبَاءَ لَمْ تَبْرَ نْشِقي
واكتأبَ الرجلُ مثله. ورمادٌ مكتئبُ اللون: إذا ضربَ إلى السواد، كما يكون [١٥ أ] وجهُ الكئيب. والكآبة تتولَّدُ من حصول الحبِّ وفوتِ المحبوب، فتحدُثُ بينهما حالةٌ سيِّئَة تُسمَّى الكآبة.
فصل
وأمَّا الوَصَبُ: فهو ألمُ الحُبِّ ومرضُه، فإنَّ أصلَ الوَصَب: المرض، وَقَد وَصِبَ الرَّجلُ يَوْصَبُ فهو وَصِبٌ، وَأَوْصَبه اللهُ فهو مُوْصَبٌ (^٣)، وَالمُوَصَّبُ ــ بالتشديد ــ: الكثير الأوجاع.

(^١) «وكآبة» ساقطة من ش.
(^٢) في هامش ت: «أوله: عزَّ على عمك أن تُؤوَّقي». والرجز لجندل بن المثنى الطهوي في «اللسان» (كأب، أهق، برشق)، و«التنبيه والإيضاح» (١/ ١٣١)، و«ديوان الأدب» (٤/ ٢٢٩). وبلا نسبة في «جمهرة اللغة» (ص ٢٤٥، ٩٨٠، ١٢١٧)، و«تهذيب اللغة» (٩/ ٣٧٦)، و«الصحاح» (١/ ٢٠٧)، و«مقاييس اللغة» (١/ ١٥٧)، و«المخصص» (٥/ ٢٤).
(^٣) ش: «وصب» تحريف.

1 / 60