قَالَ السَّيِّد الْجَلِيل أَحْمد بن أبي الْحوَاري بِفَتْح الْحَاء وَكسرهَا
شَكَوْت إِلَى أبي سُلَيْمَان الدَّارَانِي الوسواس فَقَالَ
إِذا أردْت أَن يَنْقَطِع عَنْك فَأَي وَقت أحسست بِهِ فافرح فَإنَّك إِذا فرحت بِهِ انْقَطع عَنْك فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْء أبْغض إِلَى الشَّيْطَان من سرُور الْمُؤمن وَإِن اغتممت بِهِ زادك وسواسا
قلت وَهَذَا مِمَّا يُؤَيّد مَا قَالَه بعض الْأَئِمَّة
إِن الوسواس إِنَّمَا يبتلى بِهِ من كمل إيمَانه فَإِن اللص لَا يقْصد بَيْتا خربا
انْتهى مَا فِي الْأَذْكَار
فَائِدَة ذكر أَئِمَّتنَا فِي كتب الْفَتَاوَى إِذا خطر بِبَالِهِ أَنه كَافِر لِأَنَّهُ لايعرف الله تَعَالَى فَإِن صدق هَذَا الخاطر فَهُوَ كَافِر فَيجب عَلَيْهِ السَّعْي فِي إِزَالَة الشُّبْهَة وتجديد الْإِيمَان وَإِن أنكر ذَلِك بِقَلْبِه وتبرأ مِنْهُ فَهُوَ مَحْض الْإِيمَان وَكَذَا الحكم فِي مَا خطر بِبَالِهِ مِمَّا لَو تلفظ بِهِ كَانَ
1 / 86