روضه فیحا
الروضة الفيحاء في أعلام النساء
ژانرها
زندگینامهها و طبقات
وحكي: أنه كان لرجل اسمه القاروبي جمال، فلما دخلت سنة ثمانمائة وخمس عشرة حمل جملًا منها فوق طاقته قريبًا من مكة، فهرب الجمل، ودخل البيت وجعل يطوف الناس حوله يريدون قبضه فلا يمكنهم من نفسه، ويعضهم ويرمحهم فتركوه واحدًا وعشرين يومًا، وهو يطوف ولا يأكل ولا يشرب ثم سار إلى الحجر الأسود، وقبله، ثم توجه إلى مقام الحنفية، ووقف تجاه الميزاب، وبكى، وألقى نفسه في الأرض ومات، فحمله الناس ودفنوه ما بين الصفا والمروة. وفي سنة إحدى وعشرين وثمانمائة ولدت بمدينة بلبيس جاموسة ولدًا برأسين وعنقين وأربع أيدي وسلسلتي ظهر، ودبر واحد، ورجلين وفرج أنثى وذنبين وذبح في مدينة غزة جمل فأضاء لحمه مثل السراج فألقوا منه قطعة لحم لكلب فلم يأكلها، وذلك سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة.
[١٢٥]
فاطمة بنت القاضي جلال الدين البلقيني
كانت من أهل الذكاء، وهي من أجمل أهل زمانها تزوجها رجل كفء لها سنة ثمانمائة وثلاث وعشرين فولدت ولدًا ذكرًا سنة ثمانمائة وخمس وعشرين وله يدان زائدتان في كتفه، وفي رأسه قرنان كقرني الثور، وعاش ساعة ومات. ونظير هذا ما رأيته، وشاهدته بعيني: أن امرأة من بنات العم من العمرية كانت عند رجل من أبناء عمنا أيضًا، فلم تحمل منه ومات عنها في الطاعون الواقع في الموصل سنة ألف ومائة وست وثمانين، ثم تزوجت تلك المرأة برجل آخر، فولدت له ولدًا صورته كاملة وله يد واحدة والأخرى قصيرة بلا كف إلى حد الزند من اليد، وعاش نحو ستة أعوام ومات. ومما شاهدته بعيني إن رجلًا من الأكراد قدم الموصل وله يدان في رأس الكتف والكف منها بقدر كف غلام عمره شهر، ومه هذا فإنه يصلي، أقام بالموصل أعوامًا يسأل الناس ويتصدقون عليه، وفي سنة ألف ومائتين منة الهجرة ولدت امرأة في الموصل ولدين في بطن واحدة، الأول على صورة البشر والأخر برأسين وفمين وأربع عيون ويدين ورجلين ومات بعد ساعة وذلك يوم الخميس آخر جمادى الأخر. وفي سنة ألف ومائة وخمس وتسعين على ما ذكر لي من أثق به: أن كلبة في بعض قرى الموصل ولدت جروا له طرف مثل الغنم، وبقي أيامًا ومات. ورأيت في "تاريخ اليمن"، أنه سنة اثنين وثلاثين وثمانمائة، ولدت امرأة، نواحي اليمن، ولد له أنفان واحد على التكوين المعروف، والأخر خارج من قصبة الأنف الأصلية، وله عين واحدة، والأخرى طلسًا فيها نقطة سوداء فعاش أيامًا ومات. ومثلها أنه في سنة أربع وثلاثين وثمانمائة ولد قفي مدينة زبيد، ولد وجهه منقسم نصفين، وفي كل خد عين، وتحت العين أنف وفم، ثم ولد فيها عجل سطيحة بلا يدين ولا رجلين ولا ذيل، وإحدى عينيه مطموسة، وأنفه من داخل الفم وليس له لسان. ذكر أهل التواريخ: أن في سنة ثمانمائة وإحدى وثمانين في مدينة مصر، ولد لبعض أمراء الجراكسة ولد له أربع عيون، عينان في محلهما، وعينان في وسط جبهته وله أنف غير مثقوب من جهة الشمال، وله في كل يد سبع أصابع، وله أسنان في فمه، وشعره برأسه بطول شبر فعاش عشرين يومًا ومات، وقيل: قتله أبوه.
[١٢٦]
خانم سلطان بنت السلطان سليمان
1 / 85