الروضة في فضائل أمیر المؤمنین علی بن ابی طالب (ع)
الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام)
ژانرها
يا فاطمة، ابناك الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وكان قد كتب اسميهما في التوراة مع موسى بن عمران (عليه السلام) شبر وشبير [شبيرا لكرامتهما عند الله تعالى.
يا فاطمة، يكسى أبوك حلة من حلل الجنة، ولواء الحمد بيدي، ولواء أمتي تحت لوائي، فأناوله عليا لكرامته عند الله فينادي مناد:
يا محمد ، نعم الجد جدك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي.
وإذا دعاني رب العالمين، دعا عليا معي وإذا أجبت أجاب عليا معي، وإذا شفعني شفع عليا معي، وأنه يوم القيامة في المقام عوني على مفاتيح الجنة.
قومي يا فاطمة، فإن عليا وشيعته هم الفائزون غدا لي بالجنة.
كذا بالإسناد أنه قال: بينما فاطمة جالسة، إذا أقبل أبوها حتى جلس عندها فقال لها: ما لي أراك حزينة؟ فقالت: يا رسول الله، وكيف لا أحزن، وأنت تريد أن تفارقني.
فقال لها يا فاطمة: لا تبكي ولا تحزني، ولا بد من فراقك.
قال: فاشتد بكاؤها، فقالت: يا أبت، أين ألقاك؟
فقال: تلقينني على حمل لواء الحمد، أشفع لأمتي.
قالت: يا أبت، وإن لم ألقك؟ قال: تلقينني عند الصراط، جبرئيل عن يميني، وميكائيل عن شمالي، وإسرافيل آخذ بحجزتي، والملائكة من خلفي وأنا أنادي: أمتي أمتي أمتي، فيهون الله عنهم الحساب، ثم أنظر يمينا وشمالا إلى أمتي وكل نبي يوم القيامة مشتغل بنفسه يقول: يا رب، نفسي نفسي، وأنا أقول يا رب، أمتي أمتي، فأول من يلحق بي أنت وعلي والحسن والحسين.
فيقول الرب: يا محمد، إن أمتك لو أتوني بذنوب كأمثال الجبال، لغفرت لهم ما لم يشركوا بي شيئا ولم يوالوا لي عدوا.
قال المنصور: فلما سمع الشاب هذا مني، أمر لي بثلاثة آلاف دينار، وكساني
صفحه ۹۲