رود زاهر در سیره پادشاه ظاهر

محيي الدين ابن عبد الظاهر d. 692 AH
75

رود زاهر در سیره پادشاه ظاهر

الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر

ژانرها

تاریخ

ولعب السلطان في ميدان دمشق، فرأيت في خدمته جماعة من الملوك، وهم : الملك الصالح، صاحب الموصل ؛ الملك المجاهد، صاحب الجزيرة والملك المظفر، صاحب مسنجار، الملك علاء الملك ؛ الملك الأشرف، صاحب حمص، عمه الملك الزاهر بن أسد الدين ؛ الملك المنصور، صاحب حماه، وأخوه الملك الأمجد تقي الدين بن الملك العادل أبي بكر، الملك المنصور والملك السعيد والملك المسعود أولاد الصالح اسماعيل والملك الأمجد وإخوته أولاد الملك الناصر داود ؛ الملك الأشرف ابن اقسيس، الملك القاهر بن المعظم، وجماعة كبيرة منهم ؛ وهذا ما لا رآه مالك آخر. حكى ابن الأثير في تاريخه ، قال : « ركب السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب - رحمه الله ! - في بعض الأيام، فعضده رجل كان في خدمته من السلاجقة، وعدل ثيابه رجل من بيت أتابك، فرآه رجل فقال : «ما بقيت تبالي بالموت بعدها يا بن أيوب، سلجوقي يعضدك وأتابكي يعدل ثيابك » فأين هذا القائل يشاهد السلطان، وهؤلاء الملوك في خدمته ؟

ذكر الغارة على العرب والفرنج

لما وصل السلطان إلى الشام جرد الأمير جمال الدين المحمدي، وجرد معه جماعة من العسكر المنصور، ورسم له بالإغارة على بلاد الفرنج ؛ فساقوا، ونهبوا وكسبوا وعادوا سالمين. وجرد جماعة من البحرية، وكم الخبر ؛ وكان السلطان بلغه أن جماعة من عرب زبيد قد كثر فسادهم، وأنهم مخالطو الفرنج، ويدلونهم على عورات المسلمين، فساق الجماعة اليهم، فانتهبوا أموالهم، وذبحوا منهم جماعة، وكفى الناس شرهم .

صفحه ۱۲۰