وقد سني لك الله من السعادة كل مطلب، وآتاك من أصالة الرأي الذي بريك المغيب؛ وبسط بعد القبض منك الأمل، ونشط بالسعادة ما كان من كسل ؛ وهداك إلى مناهج الحق - وما زلت مهتديا اليها – وألزملك؟ المراشد فلا تحتاج إلى تنبيه عليها. والله يمدك بأسباب نصره، ويوزعك شكر نعمه، فإن النعمة تستثمر ؟ بشكره [ ان شاء الله تعالى ] .»
وركب السلطان، وشق المدينة، بعد أن زينت، وكان لبسه [ الخلعة، والطوق الذهب، والقيد الذهب ]• والطالع السنبك. وحمل التقليد الأمير جمال الدين النجيبي، استاذ الدار، والصاحب بهاء الدين في بعض الطريق. وبسط أكثر الطريق تیابا " مشي عليها بفرسه، ووصل إلى قلعته، والخلائق تبتهل بالادعية له، بخلود أيامه، واعزاز نصره، وأن يجعلها خلع الرضا منه، وعنوانا لخلع الحنات.
وكان كما قال الشاعر :
وخلع خلعن من العداة قلوبهم
وملأن بالاشراق أبصار الملا
لما طلعت بها بهرت فلم يطق
طرف اليك من الشعاع تأملا
وبدا عليك الطوق رصع دره
فرأيت بدرة بالنجوم مكللا »
صفحه ۱۱۰