الله والناس عليه، والملك المظفر يمنعه لئلا ينفرد السلطان بالذكر الحسن دونه. ولما كان يوم السبت سابع عشر ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وستمئة ساق السلطان معه في الصيد، وهو قريب القصير، وقد واعد جماعة قليلة ؛ وساق إلى جانبه، وتحدث معه، وقبض على يده، والسيف، ثم تباعد عنه وضربه. وكان ما قدره الله من وفاته وانتقالها.
وفعل السلطان الملك الظاهر ما فعله بنفسه، وبلغ غرضه بمفرده وذلك بين العساكر العظيمة، والاحتراز الشديد، وما قدر أحد أن يتكلم، ولا جسر أن يمد يده اليه ؟.
ذكر تفویض الممالك الشريفة للسلطان الملك الظاهر - جعلها الله باقية في عقبه ! -
لما توفي الملك المظفر - رحمه الله ! - ساق السلطان في جماعة خشداشيته وأصحابه إلى القصير لابسة عدته، ووصل إلى الدهليز، وأخذ الأتابك وقعد به في الدهليز، ونزل معه الناس، ومنهم جماعة من المعزية وغيرهم ممن
صفحه ۶۸