رود زاهر در سیره پادشاه ظاهر

محيي الدين ابن عبد الظاهر d. 692 AH
175

رود زاهر در سیره پادشاه ظاهر

الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر

ژانرها

تاریخ

ولما توجهوا شرع السلطان في التجهيز، وسير سلاح داریته لإحضار الدواب من الربيع، وإحضار الجند، وخرج السلطان بنفسه، في خامس ربيع الآخر، ورحل في سابع الشهر، وسار والنصر يقدمه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ! - : « يضمن الله لمن خرج في سبيل الله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي، والإيمان بي، وتصدیق لرسلي، أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة ». وكانت العساكر تملأ الأرض ، وما نقصت في العين بسبب من جرد؛ وصارت الجمال تتفانی بلا سبب، وبقيت أموال الناس مطروحة على الطرقات ولمهابة السلطان لم يتأخر أحد ؛ ولما عرفوا السلطان بحال الناس بموت الجمال قال : « ما أنا في قيد الحمال، أنا في قيد نصرة الإسلام ».

ونزل غزة في العشرين من ربيع الآخر، فوصلت كتب النواب بأن العدو نصب على البيرة سبعة عشر منجنيقة، فكتم هذا الأمر عن أمرائه، ولم يطلع عليه إلا الأميرين شمس الدين سنقر الرومي، وسيف الدين قلاون الألفي، وصار يكتب إلى الأمير عز الدين ايغان ويقول : « متى لم تدركوا هذه القلعة، وإلا سقت إليها بنفسي جريدة »، فساق العسكر وحث السير. ولما نزل السلطان في قرتيا ركب للصيد، فتقطر عن فرسه، وانهشم وجهه، وانسلخ جلده، فأظهر تجلدة ورخل فنزل يبني . وحضر [ إلى ] الخدمة قسطلان يافا، وأحضر جملة من التقادم والبزاة.

ذکر ورود البشارة من جهة البيرة

صفحه ۲۲۳