رود زاهر در سیره پادشاه ظاهر
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر
ژانرها
وشرط السلطان لكل أمير يصيب القبق فرسة من هذه الخيل بما عليه من التشاهير، وخلعة لكل مفردي أو مملوك أو جندي تليق بمثله. وساق السلطان والأمراء على طبقاتهم، ثم المفاردة والبحرية والظاهرية، والحلقة والأجناد. ودخلن الناس بالرماح بكرة النهار. ونزل السلطان وقت الصلاة للصلاة، واطعام الطعام ، ثم ركب الناس، وليسوا، وركب السلطان، وشفع ذلك برمي النشاب والعطاء والخلع.
وحضر رسل بركه في ذلك الوقت فشاهدوا من كثرة العساكر، وحسن زيهم، واهتمام السلطان، وحسن الرجال، والخيول المسومة، ما بهرهم. واستمر وقوف السلطان وهم إلى جانبه يشاهدون خفة حركات هذه الجنود، وإصابة رميها، وأقاموا كذلك أيامين على هذه الصفة.
وفي تاسع ذي القعدة خلع السلطان على من خلع عليه من الملوك والأمراء والبحرية، والحجاب، والحلقة، وأرباب المناصب، والعمائم، والوزراء، والقضاة وأرباب البيوت أعطاهم ذلك مرة ثانية. وحضر الناس لابسين الخلع ولعبوا بقية ذلك النهار. فقالت رسل برکه للسلطان : « هذه عساکر مصر والشام ؟» فقال : « بل عساكر المدينة خاصة، غير الذين في الثغور مثل اسكندرية ودمياط ورشيد وقوص، والمجر دین والذين في اقطاعهم ». فعجبوا من ذلك وذكر الرسول أنه ما رأى خيلا ولا عدة في عساکر جلال الدين ولا غير هم مثل هذا الموكب.
صفحه ۲۱۳