رود زاهر در سیره پادشاه ظاهر
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر
ژانرها
وفي هذا الشهر بلغ السلطان أن رسله الذين كانوا توجهوا إلى الملك برکه وصحبتهم رسل الملك برکه عوقهم الملك الأشكري، فطلب السلطان نسخ الأيمان، وأخرج منها يمين الملك كر ميخائيل الأشكري، وهي بالرومية، وأحضرت البطاركة والأساقفة، وتحدث معهم فيمن يحلف بكذا وكذا من الأيمان، ثم يخرج عنه، فقالوا يلزمه كذا وكذا من الأمور المخرجة له عن دينه، وأنه يكون محرومة من دينه ؛ فأخذ خطوطهم بذلك، وهم لا يعلمون ما يراد منهم ؛ ثم أخرج لهم نسخ أيمان الأشكري، وقال : «قد نكث بإمساك وسلي، ومال إلى جهة هولاكو ». ثم طلب الفيلسوف اليوناني الذي قرأ الفلس، وطلب أسقفة وقسيسة، وجهز هم إلى الأشكري، وهو يغلظ له في القول، ويقول له : « إن كان سبب إمساك رسلي فساد حالك مع الملك برکه، وكون عساکره أفسدت في بلادك، فأنا أصلح الحال بينك وبينه ». وكتب السلطان كتابة إلى الملك برکه بذلك، وسیره إلى الأمير فارس الدين أقوش المسعودي المتوجه بالهدية إلى الملك برکه، وأمره بالتوسط في الصلح، وتوجهت الجماعة المذكورون بذلك، فلوقته أطلق الجميع على ما سيذكر في مكانه، ان شاء الله !
ذکر سلطنة الملك السعيد برکه
وفي شوال سنة اثنتين وستين وستمئة وردت أخبار بأن جماعة من التتار مستأمنة، وجلال الدين بن الدويدار واصل، وصحبته جماعة كثيرة من الأتراك والبغاددة قاصدوا باب السلطان، فأخذ السلطان با لحزم، وأعلم الأمراء الأكابر بذلك، وقال : «ما جمعت هذه الأموال إلا لمهم يحصل للمسلمين، وهؤلاء - على كثرتهم من جهات - فيه استرابة، ونحن تخرج، فإن كان هؤلاء طائعين كان لهم ما لأولي الطاعة، وإلا فتكون سيوفنا لا عاقة عن تجريدها، ومن احتاج منكم ومن العساكر المنصورة أعطيته، ومن عدم واسيته، وأنا في نصرة الإسلام كأحد كم، لا أوفر نفسي في أمر، وأنا ينوبي فرس، وجميع ما عندي من خيل وجمال كله لكم ولمن يجاهد في سبيل الله، فتقرر خروجه. وأشار بعض الأمراء بسلطنة الملك السعيد، ولد السلطان، ليكون بالديار المصرية.
صفحه ۲۰۳