============================================================
82 عشرين سنة صلى حتى أقعد وبكى حتى عمى وكان يتمناك على الله ويقول حضرت مجلس آبى عامر فأحيا موات فكرى وطرد وسن نومى فان سمعته ثانيا قتلنى فجزاك الله من واعظ خيرا ومتعك من حكمته بما أعطاك ثم اكبت على أبيها تقبل بين عينيه وتبكى وتقول با أبتاه، يا من أعماه البكاء على ذتبه، يا أبت يا أبتاه يا من قتله ذكر وعيد ربه يا أبت يا أبتاه ياحليف الحرقة والبكاء ياأبت يا أبتاه يا جليس الابتهال والدعاء يا أبت يا ابتاه يا قتيل الوعاظ والحكماء قال أبو عامر فأجبتها فقلت أيتها الباكية الحيرى والناحبة الثكلى إن أباك نحبه قد قضى وورد دار الجزا وعاين كل ما عمل وعليه يحصى في كتاب عند رب لا يضل ولا ينسى فمحسن فله الزلفى ومسىء فوارد دار من آساء فصاحت الجارية كصيحة أبيها وجعلت ترشح عرقا ثم ماتت رحمها الله تعالى فصلينا عليهما ودفناهما وسألت عنهما فقيل لى هما من ولد الحسين بن على بن أبى طالب رضوان الله عليهم أجمعين فما زلت جزعا مما جنيت عليهما حتى رأيتهما في المنام وعليهما حلتان خضراوان فقلت مرحبا بكما وأهلا وسهلا فما زلت حذرا مما وعظتكما به فما صنع الله بكما فقال الشيخ: انت شريكي فسي الذي نلسته متاهلا ذاك أبا عامر وكل من أيقظ ذا غفلة فنصف مسا يعطاه للامر من رد عبدا مذنبا كان كمن قد راقب رب العزة القساهر اا فى دار عدن وقي وار رب يد شاف يا آبا عامر وردت على رب كريم راض غير غضبان فأسكننى الجنان وزوجنى من الحور الحسان فاحرص يا أبا عامر أن تكثر من الاستغفار في كل وقت وفي الليل عند الأسحار تجاور الرب العزيز الغفار وأنشد بعضهم : اذا أمسى وسادى من تراب وبت مجاور الرب الرحيم فهنوني أصحابي وقولوا لك البشرى قدمت على كريم المعاية السادسة والخسون عن بهلول رضى الله عنه قال بينما أتا ذات يوم في بعض شوارع البصرة وإذا بصبيان يلعبون بالجوز واللوز وإذا بصبى ينظر إليهم ويبكى فقلت هذا صيى يتحسر على ما في آيدى الصبيان ولا شىء معه فلحقت به فقلت له أى بنى ما يبكيك أشترى لك الجوز واللوز ما تلعب به مع الصبيان فرفع بصره إلي وقال يا قليل العقل ما للعب خلقنا فقلت أى بنى فلماذا خلقثا قال للعلم والعبادة قلت من أين لك ذلك بارك الله تعالى فيك قال
صفحه ۸۴