روض ریاحین

الیافعی d. 768 AH
112

============================================================

فخير الكرام والرسل عنها تأخروا أتيت إليها بالندا تتق دم أغثت جميع الخلق إذ كنت رحمة بعثت لكل العالمين ليرحموا فأنت الذى فى الحشر تحت لوائة جميع البرايا للأنام مقدم الحعاية التاسعة والثمانون عن أبى الحسن السراج قال خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام فبينما أنا أطوف وإذا بامسرأة قد أضاء حسن وجهها فقلت والله ما رأيت إلى اليوم قط نضارة وحسنا مثل هذه المرأة وما ذاك إلا لقلة الهم والحزن فسمعت ذلك القول منى فقالت كيف قلت هذا يارجل والله إنى لوئيقة بالأحزان ومكلومة الفؤاد بالهموم والأشجان ما يشركنى فيها أحد فقلت وكيف ذاك فقالت ذبح روجى شاة ضحينا بها ولى ولدان صغيران يلعبان وعلى ثديى طفل يرضع فقمت لأصنع لهما طعاما إذ قال ابنى الكبير للصغير ألا أريك كيف صنع أبى بالشاة قال بلى قأضجعه وذيحه وخرج هاربا نحو الجبل فأكله الذتب فانطلق أبوه فى أثره يطلبه فأدركه العطش فمات فسوضعت الطفل وخرجت إلى الباب أنظر ما فعل أبوهم فدب الطفل إلى البرمة وهى على النار فوضع يده فيها فصبها على نفسه وهى تغلى فانتثر لحمه عن عظمه، فبلغ ذلك ابنة لى كانت عند زوجها فرمت بنفسها إلى الأرض فوافقت أجلها فأفردنى الدهر من بينهم فقلت لها كيف صبرت على هذه المصائب العظيمة فقالت ما من أحد ميز بين الصبر والجزع إلا وجدت بينهما منهاجا متفاوتا فأما الصبر بحسن العلانية فمحمود العاقبة، وأما الجزع فصاحبه غير معوض م أعرضت عنى وهى تنشد: صبرت وكان الصبر غير معسول وهل جزع يجدى على فأجزع برت على ما لو تحمل بعضه جبال شرود آصبحت تتصدع ملكت دموع العين حتى رددتها إلى ناظرى فالعين فى القلب تدمع العكاية التسعون عن إبراهيم الخواص رضى الله عنه قال عطشت فى بعض أسفارى وأسقطت من العطش فإذا أنا بماء رش على وجهى ففتحت عينى قإذا برجل حسن الوجه راكب على دابه شهباء فسقانى وقال كن رديفى فما لبثت إلا يسيرا حتى قال لى ما ترى فقلت أرى المدينة فقال فاقرأعلى رسول الله ة السلام وقل له أخوك الخضر يقرئك السلام ، وقال الشسيخ أبو الخير الأقطع رضى الله عنه قدمت مدينة رسول الله فأقمت خمسة أيام ماذقت ذواقا فتقدمت إلى القبر الشريف وسلمت على النبى لة وعلى أبى بكر وعمر رضى الله

صفحه ۱۱۲