41

فبشرت آمالي بملك هو الورى ... ودار هي الدنيا ويوم هو الدهر

قال ابن خلكان (¬1) هذا هو على الحقيقة السحر الحلال، والماء العذب الزلال. وقد اخذ هذا المعنى القاضي الارجاني (¬2) فقال:

يا سائلي عنه لما جئت أمدحه ... هذا هو الرجل العاري من العار (¬3)

لقيته فرأيت الناس في رجل ... والدهر في ساعة والأرض في دار

ولكن أين هذا من ذلك وأين الثريا من الثرى.

ولأبي الطيب المتنبي في هذا المعنى:

هو الغرض الأقصى ورؤيتك المنى ... ومنزلك الدنيا وأنت الخلائق

ومع هذا فليس لأحد طلاوة بيت السلامي وعذوبته.

ومنها:

يا أيها الفاضل في عصره ... ومن له في كل فن مقام # هنيت في ذا العيد يا عيده ... وحزت في شهرك أجر الصيام

صفحه ۶۸