============================================================
له السنن التعويل فيمن بعده.
ومثهم الحافظ العلامة ابن الجورى فى كتابه المتظم وهو موسوعة تاريخية يقصر اللسان عن وصفه.
ومنهم العلامة ابن الأثير فى كتابه الكامل، وهو منسوج على منوال لم يسبق الى مثله فى الدقة والتقصى:.
ومنهم العلامة الحافظ ابن كثير فى كتابه البداية والنهاية وهو غاية فى الروعة والضيط، وهو من أحسن الكتب التى اعتنت بتحقيق الحوادث التاريخية، فلا عجب فمؤلفه هو العلامة المحقق المدقق ابن كثير.
ومنهم الحافظ ابن حجر فى كتابه إنباء الغمر.
ومنهم مؤلف كتابنا هذا وهو ابن الشسحتة وألف كتابه روض المناظر، وهو مع اختصاره دقيق الالفاظ يحوى كثيرا من الفوائد، فهو قد راد بعد الأحداث التاريخية التى لم أجدها فى كل هذه الكتب المذكورة، وفضلأ عما راده من بداية عصره وما حصل فيه، فجاء الكتاب إضافة جديدة لموسوعة كتب التاريخ واضفى عليه رونقا آخر، وفواتد لم تكن موجودة من قبل، وذلك لأن مؤلفه كانت له دراية كنبيرة بالتاريخ وأحدايه كما شهد بذلك الكثير وشهد بذلك ونطق كتابه هذا.
فأسال الله ان يعم به النفع، وأن يجزيه الله خير الجزاء، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم.
توثيق المخطوطة لا شك فى نسية هذا الكتاب لابن الشحنة، فقد ذكره حاجى خليفة فى كشف الظنون قسال: ومن آثاره: روض المناظر فى علم الأوائل والأواخر وذكره الحافظ ابن حجر فى إنباء الغمر، وكذلك ذكره السخاوى وابن العماد والشوكانى وكل من ترجم
صفحه ۹