============================================================
روض المناظر فى علم الأوائل والأواخر وقالوا: هلم إلى العدد والعلة، ويقول: اخلوا سيلها قانها مأمورةه إلى أن فصلت إلى موضع المسجد الآن قبركت فيه، فنزل عنها، وأقام بمثزل ابى أيوب الأنصارى إلى أن بنى المبجد ومساكنه (1).
وكان رسول الله تزوج عائشة قبل الهجرة، فدخل بها بعد الهجرة بثمانية اشهر، وهى ابنة تسع، وكان اتخذ رسول الله عليا اخا حين آخى بين المهاجرين قبل الهجرة، وآخى بين المهاجرين والأنصار، وبين أبى بكر وخارجة بن ريد، وبين عمر وعتيان بن مالك، وبين آبى عبيدة وسعد بن معاذه وبين عبد الرحمن بن هوف وسعد ابن الرييع، وبين عثمان بن عفان وأوس بن ثايت، وبين طلحة وكعب بن مالك، وبين سعيد بن ريد وآبى بن كمب.
وأول مولود المهاجرين بعد الهجزرة عيد الرحمن بن الزبير(2)، وأول مولود الأنصار النعمان بن بشير وفى سنة الشين من الهجرة: حولت القبلة، وكاتت الصلاة إلى بيت المقدس بمكة، وبعد الهجرة بالمدينة ستة عشر شهرا، وحولت يوم الثلائاء متتصف شعبان وقيل يوم الإثنين متتصف شعبان فاستقبل المسلمون الكعبة فى صلاة الظهر، وتحول أهل قباء وهم في الصلاة(3).
وفيها: فرض صيام شهر رمضان(4)، وفيها بعث رسول الله عبد الله بن جحش فى ثمانية اتفس إلى بجلة بين مكة والطائف ليعرفوا اخبار قريش، قغتموا هيرا لقريش، وأسررا اثنين وكانت أول غنيمة غنمها المسلمون .
(1) اتظر الدلائل للامام البيهقى (503/2 -4 .5).
(2) اسمه عبد الله وليس عبد الرحمن كما ذكر هنا ولعله تصحيف، المتتظم (46/3) .
(3) اخرج الحاقظ ابن الجوزى فى المتظم (93/3) عن الحارث بن أبى أسامة قال: حدئنا محمد بن سعد قال: اخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثا رهير عن ابى اسحاق عن البراء: أن رسول الله صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا، او سبعة عشر شهرا، وكان بعجبه آن تكون قيلته قيل البيت، وأنه صلى معه قوم، فخرج رجل ممن كسان صلى معه فمر على اهل المسجد وهم راكعون، فقال: أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله قبل مكة، فداروا كما هم قبل البيت.
(4) الخبر رواء ابن سعد في الطبقات (8/2/1، 9)، ابن الجورى عنه فى المتظم (95/3، 96) عن عاتشة وابن عمر، وأبى سعيد- رضى الله عنهم جيعا
صفحه ۸۰