============================================================
روض المناظر لى علم الأوائل والأواخر وعاد مصسب بن عمير ومعه من الدين أسلموا ثلاثة وسبعون رجلا وامراتان من الأوس والخزرج، واجتمعوا برسول الله ليلا بالعقبة فى أوسط ايام التشريق، ومعه عمه العياس ولم يكن أسلم بعد ققال العباس: يا معشر الخزرج ان محمدا متا حيث علمتم، وهر فى عز ومنعة فى بلده، وقد ابى الانحياز إليكم، فإن كسم تقفوا عند ما دعوثوه اليه وتمنعوه عن خالقه فأنتم وما تحملتم، وان كتم مسلموه وخاذلوه قمن الآن فدعوه، فقالوا: قد سمعنا، فتكلم يا رسول الله وخذ لتفسك ولربك ما آحببت.
فتلا رسول الله القرآن وقال : " أبايعكم على ان تمنعونى مما تمنعوا منه نساءكم وأولادكم"، فدار الكلام بينهم واستوثق كل فريق من الآخر وقالوا: إن قتلتا دونك فما لنا؟ قال: "الجنة"، قالوا: فابسط يدك، فبسط يده فيايعوه (1).
وأمر رسول الله بالهجرة إلى المدينة، فخرجوا إليها أرسالا وبقى معه بمكة أبو بكر وعلى- رضى الله عنهما - حتى آذن له، وكاتت قريش خافت خروج رسول الله ، واتفقوا على أن يأخذوا من كل قبيلة رجلا فيضربونه ضربة واحدة، حتى يضيع دمه قى القبائل وكان هذا راى أبى جميل واستصوبه الشيخ النجدى إبليس قبحهما الله، فأمر رسول الله عليا ان بنام على فراشه، ويتشح ببرده، ويتخلف عنه ليرد ودائع الناس، قاجتمع الكفار تلك الليلة على بابه يرصدونه ليثبوا عليه كما اتفقوا فاخد رسول الله حفتة من تراب وخرج وتلا أول سررة يس، ورمى التراب على رؤوس الكفار فلم يروه: فجاءهم آت وقبال: إن محمدا خرج وجعل على رؤوسكم التراب فجعلوا ينظرون عليا، وعليه القطيفة، قيقولوا: هذا محمد نائم فلما قام عند الصباح وعرفوه انصرفوا خائين ورد على الودائع(2).
(1) الحديث رواء احمد فى المسند، والطبرانى فى الكبير (89/19) عن اين اسحاق قال : حدثتى معبد بن كعب ين مالك بن ابى كحب بن القين اخو بنى سلمة ان اخاه عبيد الله بن كمب - وكان من اعلم الانصار - حدثه آن آباه كحب بن مالك - وكان كعب بن مالك ممن شهد العقبة وبايع رسول الله- فذكره وفيه قصة، وسياق الاسثاد لأحمد - رحمه الله -.
(2) قسة اجتماع الكفار برياسة [بليس - عليه لمثة الله - اخرجها ابن مشام فى السيرة (480/1، 483) عن ابن إسحاق قال: حدتى من لا اتهم من أصحاينا عن عبد الله بن ابى لمجيح عن مجاهد بن جبر ابى الحجاج وغيره ممن لا اتهم عن عبد الله بن عباس - رضى الله عنها- وفي ميهم وهو شيخ ابن اسحاق
صفحه ۷۸