============================================================
روض المناظر في علم الأواتل والأواخر فلك العقبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك"(1) .
فلما أراد الله إعزار دينه واظهار نيه خرج إلى القبائل فى الموسم فبينما هو عند العقبة لقى نفرا من الخزرج، فعرض عليهم الإسلام وتلا القرآن فسآمنوا به، وكانوا ستة نفر، ووصلوا إلى المدينة واخبروا قومهم، فأمن خلق كثير، وفشا الإسلام فى دورهم.
ووافى الموسم فى العام الثانى منهم اثتا عشر نفرا، فبايعوا رسول الله وبعث معهم مصعب بن عمير يعلمهم القرآن، وشرائع الاسلام، فتلقاه أسعد بن رراوة أحد الستة الأول، وكان سعد بن معاذ سيد الأوس وهو ابن خخالة اسعد وكان أسيد بن حضير ايضا سيدا، فبلغهما نزول مصعب عند اسيد، فجاء آسيد بن حضير بحربته فوقف على أسعد ومصعب وقال: ما جاء بكما تسنهان ضعفانا، اعتزلا عنا إن كان لكما حاجة بأنفسكما، فقال مصعب له: او تجلس فتسع، تجلس أسيد وأسعه مصعب القرآن، وعرفه الإسلام فقال اسيد: ما احن هذا وأسلم، وقال: ورأى رجل إن بلغكما لم يشلف عنه آحد- بشى سعد بن ماذ- وانصرف الى سعد بن معاف وبعث به اليها، فلما وقف عليهما قال لأسعد: لولا قرابتك منى ما صبرت على آن تغشانا فى دارتا بما نكره، فقال له مصب: أو ما تسمع، فإن رضيت أمرا قيلته، وإلا عزلتا عنك ما تكره، فقال: أنصت، فعرض مصعب عليه الإسلام وقرأ عليه القرآن، فاسلم وانصرف إلى التادى، فلما رآه قومه مقيلا قالرا: والله لقد رجع سعد بغير الوجه الدى ذهب به: فقال: يا بنى عبد الأشهل كيف تعرفون أمرى فيكم؟ فقالوا : سيدنا وأفضلنا، قال: فإن كلامكم وكلام رجالكم ونسائكم على حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله، فما أمسى فى دار بنى عبد الأشهل احد حتى اسلم.
قال أبو عمر: ماعدا الأصيرم فإنه تاخر إسلامه الى بدر قاسلم واستشهد.
ويتى سعد بن معاذ ومصعب بن عير فى دار آسعد ين ررارة يدعون التاس الى الإسلام حتى لم يبق دار من دور الأتنصار إلا وبها نسلمون إلا دار بنى امية بن ريد، وخطمة، وواثل فإنهم اسلموا بعد ذلك.
(1) قال محقق راد المعاد (32/3): اضرج القصة بطولها اين هشام (260/1 - 262) عن ابن اسحاق عن يزيد بن رماد عن محمد بن كعب القرظى - مرسلأ، ورجاله ثقات دون قوله: "اللهم اليك اشكوا. .0" فقد اورده بدون سند، واورده الهيشس فى المبع (30/6) من حديث عبد الله ابن جعفر، ونسيه للطيرانى وقال: وفيه اين إسحاق وهو منلس وبقية رجاله ثقات .
صفحه ۷۷